في الساعات التي تلت بدء سريان وقف لاطلاق النار بدعم من الاممالمتحدة فجر الخميس عم الهدوء بلدات تعرضت لقصف كثيف في الايام القليلة الماضية. لكن الهدوء لم يساعد كثيرا في اقناع نشطاء المعارضة وقوي غربية بالتزام الرئيس السوري بشار الاسد بتنفيذ خطة سلام تم الاتفاق عليها مع المبعوث الدولي كوفي عنان. وقال نشط في حمص ثالث أكبر مدينة سورية كان هناك قصف عنيف علي المدينة لكن الوضع الان هادئ ولا يوجد اطلاق نار. وتحاول قوي غربية رغم ترددها في التدخل عسكريا كسب تأييد روسيا الحليف المهم للاسد حتي لا تستخدم حق النقض "الفيتو" ضد اجراءات أخري في المنظمة الدولية للضغط عليه لانهاء أربعة عقود من الحكم الشمولي لعائلته. وقال سكان ان الهدوء ساد محافظات حمص وحماة وادلب التي ظلت تحت قصف مستمر من قوات الاسد الاسبوع الماضي بعد بدء سريان وقف اطلاق النار وقال نشط في دمشق ان الهدوء يسود العاصمة أيضا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا مر أكثر من ساعتين والوضع هادئ تماما في أنحاء البلاد.وتمنع الحكومة السورية معظم وسائل الاعلام المستقلة من دخول البلاد. وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لهيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بعد أنباء الهدوء في سوريا ان الاسد لا يلتزم بالبنود التي أقرها مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي وأضاف انه يشعر بالاحباط لان العالم يقف وراء خطة كوفي عنان . وتدعو الصين أيضا المعارضة السورية المسلحة لوقف اطلاق النار فورا وتنفيذ اقتراح عنان المؤلف من ست نقاط في اشارة لخطة عنان لانهاء العنف. وقالت وزارة الدفاع السورية الاربعاء انها ستوقف عملياتها صباح الخميس لكنها لم تذكر أي انسحاب للجيش من المدن وأضافت أنها ستتصدي لاي هجوم من جماعات مسلحة. وكان قد بدأ صباح الخميس سريان وقف إطلاق النار الذي تدعمة الاممالمتحدة في سوريا وذلك دون أن ترد تقارير عن قتال، وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بسماع انفجارات في بلدة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان بعد وقت قصير من موعد سريان وقف اطلاق النار في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، لكنه قال انه لم يتضح سبب الانفجارات. وقال مقيم في الزبداني ان البلدة تعرضت لقصف مدفعي خلال الليل لكنه لم يسمع شيئا بعد الموعد المقرر لسريان وقف اطلاق النار. وقال نشطاء اخرون في مدن حماة وحمص ودمشق ان الوضع هاديء. ووعدت وزارة الدفاع السورية الاربعاء بوقف العمليات صباح الخميس لكنها لم تشر الي سحب قوات الجيش من المدن وقالت انها ستتصدي لاي اعتداء من جانب الجماعات المسلحة. ولم يقل أحد من النشطاء انه شاهد أي علامات علي انسحاب الدبابات من المدن والبلدات وهو أحد البنود التي وافقت عليها سوريا بمقتضي وقف اطلاق النار.