التشابه بين اسمي المشر عبد الفتاح السيسي، وشركة "سي سي بلس" صدفة، فقد تأسست الشركة عام 2006، وقتها لم يكن "السيسي" معروفًا.. وتديرها لمياء كامل، والمعروف إنها حاصلة على ماجيستير إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية، ومجموعة شركات من بينها: "سوني"، و"فودافون"، و"كيو نت"، لكن ما لا يعرفه أحد إنها كانت تتولّى إدارة الملف الاقتصادي بجمعية "جيل المستقبل"، التي أسسها جمال مبارك، وكانت من أصدقائه المقرّبين بناء على اقتراح أستاذها أسامة الغزالي حرب. والغريب إن "سي.سي.بلس" شركة علاقات عامة، وحين تولّت إدارة حملة عمرو موسى كان أول تعليق عليه إنه "عجوز"، كل حركاته والإعلانات وملصقات الدعاية (التي صممتها له الشركة)، والكادرات التي صوّرته منها أبرزت إنه كبير في السن لدرجة لا تسمح بتوليه رئاسة الجمهورية، وكان ذلك أول فشل له في الوصول ل"الرئاسة"، وما لم ينتبه له أحد إن الشركة نفسها أكملت مشوارها مع "موسى" حتى بعد خسارته وحصوله على 2 مليون صوت فقط، عكس ما كان متوقعًا، وكل ذلك كان بسبب سوء تنظيم الحملة من الألف للياء.. وهو دور شركة العلاقات العامة التي تديرها، ورغم ذلك استمرّ "موسى" في التعامل معها، وكانت ترسل بياناته وتصريحاته وتقارير عنه إلى الصحفيين من نفس البريد الاليكتروني الذي ترسل منه بيانات عن حملة "السيسي" حاليًا.
والمفاجأة إن نفس الشركة عرضت خدماتها على مراد موافي قبل شهور حين قرَّر دخول انتخابات الرئاسة، وجمعت لمياء كامل جلسة مبدئية مع أحد رجاله المقرَّبين لاختبار مدى قدرتها على إدارة الحملة.. وحين سأله "موافي" عنها فيما بعد.. سخر منها قائلًا: "مستواها أقل من اللائق، ولا تمتلك أدوات تسويق رئيس جمهورية، وآخرها تسوّق عمرو حمزاوي بدباديبه وشعره المسبسب لدخول البرلمان.. والأهم، إنها كانت أسوأ شركة علاقات عامة في انتخابات الرئاسة السابقة".
وقعت "سي.سي.بلس" في خطأين أغضبا السفير محمود كارم، وهدَّد "لمياء" بالاعتماد عليها فقط في تكوين اللجان الاليكترونية - التي انفرد بها فيما بعد حازم عبد العظيم - والدعاية على "السوشيال ميديا" خاصة إن هناك 3 شركات تدير حملة "المشير" ولكن لم يتم الكشف عن الشركتين الباقيتين. غضب "كارم" بعد فَتح الصفحة الرسمية لحملة "السيسي"، وقفلها بعدها بنصف ساعة بعد أن أكملت 300 عضوًا فقط.. وكان ذلك بسبب عدم اكتمال المادة الخام التي تجهّز الحملة لنشرها على الصفحة، وهو ما أربك حسابات الجميع بعد حملة الشتائم الموجّهة ل"المشير" على الصفحة بدون وجود مَنْ يتولى الرد عليها.
وكشفت مصادر من داخل حملة "السيسي" إن غضب "كارم" كان بسبب اقتراح "لمياء" صورة ركوب السيسي عجلة وسيره بها في شارع "مهجور" من شوارع مصر الجديدة، وكانت له أسباب وجيهة، وهي ظهور بودي جاردات "السيسي" في الصورة، وكان المطلوب أن يظهر السيسي بين الناس، وهو ما أثار مخاوفه من أن يلقى "المشير" مصير سامي عنان بعد السخرية من صوره على "فوتو شوب"، وكانت المشكلة الأكبر إن نفس الصورة التُقِطَت لحسن البرنس، محافظ الإسكندرية الإخواني، وهو يسير في الشارع (بعجلة)، وتسبَّبت في سخرية تكرَّرت مع المشير السيسي.. وفشلت "سي.سي.بلس" في منعها أو تخفيفها.