أكدت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية أنه من المنتظر أن يتوجه كوفي عنان ، المبعوث الخاص لمنظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ، غدأ الثلاثاء إلى جنوب تركيا لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين ، بحسب ما أفاد به اليوم الاثنين مصدر دبلوماسي تركي. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، أوضح هذا المصدر الذي رفض ذكر اسمه أنه "من المفترض ألا تستغرق الزيارة سوى بضع ساعات قبل أن يتوجه عنان إلى إيران" الذي من المقرر أن يقوم بزيارتها في الحادي عشر من ابريل. وكانت تركيا قد أقامت مخيمات للاجئين في ثلاث محافظات على الحدود مع سوريا ، وتأوي حاليأ ما يقرب من 25 ألف سوري فرّوا من أعمال العنف في بلادهم. وقد اقترح كوفي عنان خطة للخروج من الأزمة ووافقت عليها دمشق في الثاني من ابريل وأقرتها منظمة الأممالمتحدة الخميس الماضي. وتنص هذه الخطة على أن ينسحب الجيش السوري من المدن في موعد أقصاه صباح يوم الثلاثاء من أجل السماح بوقف كامل لأعمال العنف بعد ثمان وأربعين ساعة. وعلاوة على ذلك ، فمن المتوقع أن يتوجه أيضأ غدأ الثلاثاء كل من السيناتور الأمريكي جون ماكين وجو ليبرمان – اللذين سيلتقيان اليوم الاثنين في أنقرة بالرئيس التركي عبد الله جول – إلى جنوب تركيا في محافظة هاتاي لزيارة مخيمات اللاجئين ، بحسب ما أكدته هذا المصدر الدبلوماسي. وكانت تركيا قد هددت – من خلال رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان – باتخاذ "اجراءات" إذا لم يتوقف نظام دمشق عن أعمال العنف في الموعد النهائي المحدد له يوم الثلاثاء. ولم يوضح أردوغان الاجراءات التي من الممكن أن تتخذها تركيا والتي قطعت علاقاتها مع النظام السوري. وأبرزت الصحيفة الفرنسية العديد من السيناريوهات التي توقعتها الصحافة التركية ، وبصفة خاصة إنشاء مناطق عازلة على الحدود. فقد أكدت صحيفة "ميليت" الليبرالية اليوم الاثنين أنه إذا تجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا 50 ألف ، فإن أنقرة ستنظر في إنشاء "ممرات إنسانية" على الحدود لصالح المدنيين. وبالنسبة لتركيا ، فإن انتشار أعمال العنف على نطاق واسع في مدينة حلب بشمال سوريا القريبة من الحدود التركية يشكل "خطأ أحمر" بالنسبة للأمن القومي التركي.