حذر مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان من أن العراق يتجه إلى كارثة جديدة وذلك خلال هجومه على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي متهما إياه بالدكتاتورية، وملمحا إلى إمكانية طرح مسألة سحب الثقة من حكومته. كما هدد البارازانى خلال زيارته للولايات المتحدة باللجوء إلى استفتاء بشأن إنشاء دولة كردية. وقال البارزاني ان "العراق يتجه إلى كارثة، وهى عودة الدكتاتورية، والاستئثار بالسلطة في كل مرافق الدولة"، في إشارة إلى نظام المالكي دون التوضيح. واكد أنه يجري حاليا تهميش الجميع، وكأنه تم إسقاط النظام الجديد في العراق على يد شخص، فيما الباقون يعيشون على مكرمات القائد الجديد. وأعلن البارزاني انه"عندما أعود إلى كردستان، سأدعو إلى اجتماع كل القادة العراقيين لدراسة الوضع بمسئولية، وليس للمجاملة أو إيجاد حلول وقتية أو مسكنات للأزمة"،مضيفا "إما حلول جذرية، وإما كل واحد يعرف طريقه ويجب أن يكون اللقاء جديا وحاسما، وإذا لم يستجيبوا، فثمة حديث آخر". وهدد رئيس إقليم كردستان العراق باللجوء إلى استفتاء بشأن إنشاء دولة كردية في حال رفض نوري المالكي حضور اجتماع عام للقيادات العراقية في أربيل لإيجاد حلول لمشاكل الإقليم مع بغداد، مشددا على إمكانية سحب الثقة من الحكومة العراقية في بغداد. وأوضح البارازانى أنه "يجب معالجة الوضع المرفوض لانه غير مسموح ان يقوك شخص واحد بالاستحواذ على كل مرافق الدولة ويتصرف وفق إرادته ويهمش الآخرين ثم يبقى رئيسا للوزراء". في المقابل، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي ان "التصريحات المتكررة لرئيس إقليم كردستان البارزاني بخصوص تفرد المالكي بالسلطة تمثل تصعيدا غير مفهوم وهي مرفوضة شعبيا". وأضاف الموسوى "هناك تصعيد غير مفهوم من السيد مسعود البارزاني ومرفوض ولا يقبل به أحد لا من الشعب العراقي ولا من غيره"،مشددا على أن "العديد من القيادات الكردية تتصل بنا وتبلغنا عن رفضها لمثل هذا التوجه الذي قد تستفيد منه أطراف أخرى لا تحمل نوايا طيبة للشعب العراقي أو للشعب الكردي".