تابع الدكتور أحمد شفيق ، المرشح للانتخابات الرئاسيه ، التداولات الاعلاميه (غير المدققه) ، التى انتشرت على بعض المواقع الالكترونيه وبعض وسائل الاعلام الرسميه مساء يوم الجمعه .. وزعمت انه قد انسحب من السباق الانتخابي الذي تقدم بكافه مسوغات الترشيح له يوم الخميس الماضي مدعوما بسبعين الف اقرار تاييد موثق (مسجل الكترونيا) ، تم تسليم 62،500 الف اقرار (ورقيا) منها الي اللجنه . لقد اعتبر الدكتور شفيق ان هذه التداولات الاعلاميه ، التى تم نفيها من جانب حملته على الفور، تتوزع مابين نوعين من النوايا ، فهى اما صدرت عن مجموعه من الملفقين الذين يمارسون عبثا متعمدا فى المناخ المصاحب للانتخابات الرئاسيه ، او صدرت عن اطراف مختلفه ترغب فى قياس اتجاهات الراى العام باطلاق (بالونات الاختبار) ، وكلاهما لايجب ان تبنى المواقف على ايقاع اي منهما وتوجهاته. ووجد الدكتور احمد شفيق فى هذه (التداولات الملفقه والمختلقه) رغبه فى شق صف التيار المعبر عن التوجه المدنى والعصري فى الانتخابات ، وافتعال انقسام فيه لاوجود له ، علما بانه سبق للدكتور شفيق واصدر بيانا يوم الاربعاء الماضي اكد فيه انه لايسعى الى منصب الرئيس من اجل مكسب شخصي ولا مغنم ذاتى وانما تعبيرا عن الاسره المصريه والطبقه المتوسطه والقوى العريضه فى المجتمع التى لاتريد لمصر ان تصبح دوله دينيه متطرفه . ورحب احمد شفيق فى بيان اصدره ظهيره اليوم السبت باقدام السيد عمر سليمان على (اعلان نيته) للترشيح للانتخابات الرئاسيه ، منتظرا هو - اي السيد عمر سليمان - ماسوف تسفر عنه عمليه جمع التوكيلات لسيادته خلال اليوم قبل الاخير للفتره القانونيه الملزمه لتسليم اوراق الترشيح . وذكر شفيق فى بيانه ان خطوه اللواء عمر سليمان تمثل تعبيرا عن ثراء التيار المدنى العصري الراغب فى حمايه الهويه المصريه للدوله بالقيادات القادره على حكم الدوله وتحقيق انتقالها الناعم الى الاستقرار والنهوض .. وهو مايمثله شفيق بدوره . وقال احمد شفيق ان السباق الرئاسي طويل و ممتد ويتضمن مراحل مختلفه ، وهو- السباق الرئاسي- يعتمد فى الاساس على النتيجه النهائيه التى سوف تكشف عنها صناديق الاقتراع ، وفى الوصول الى هذه النقطه الاخيره فان هذا السباق سوف يختبر البرامج الانتخابيه التى لم تعلن بعد ، وقدرات المرشحين ، ومدى لياقه الحملات الانتخابيه سياسيا وتنظيميا ودعائيا وبشريا .. وقبل كل ذلك اتجاهات الراى العام التى لاتُبنى على قياسات لحظه دون اخري وانما فى مجمل هذا السباق . واضاف شفيق : لقد استغرقت اشهراً فى دراسه قرار الترشيح ، بينما كانت تتوافد الى بيتى فئات عديده من الناخبين تطالبنى بالاقدام على تلك الخطوه التاريخيه ، وحين اعلنت عن رغبتى (رسميا) فى الترشيح ، تعبيرا عن توجهات اصيله فى المجتمع ، فاننى قمت بذلك بطريقه صريحه فى مؤتمر صحفي كبير، حيث ادليت بخطاب محدد وبيان تعهدات واضح .واردف : حين اقدم ، لو اقدمت ، على اى خطوه غير ذلك ، فان هذا لن يكون الا بعد دراسه متانيه ، وبعد العوده الى قواعدى الانتخابيه التى طالبتنى بالترشيح وتنتظر منى ان امضي نحو نهايه السباق الانتخابى تعبيرا عنها . ووصف احمد شفيق اللحظه السياسيه الحاليه فى مصر بانها تاريخيه ومصيريه وتنطوى على حسابات دقيقه لايمكن ان تُبنى على اعتبارات عاطفيه وتقتضي مراجعات و تصدي للمسئوليات ، وتتطلب من المرشحين الرئيسين - وهو منهم.. اي شفيق - مراعاة اعتبارات استراتيجيه ومصالح البلد فى مجملها على المدى القريب والمتوسط والبعيد ، مضيفا : ان ضمائرنا الوطنيه توجب علينا التحسب فى كل خطوه نقوم باتخاذها . وناشد احمد شفيق وسائل الاعلام المختلفه بان تراعى قواعدها المهنيه ونص ميثاق الشرف الصحفي و نص ميثاق الشرف الاعلامى ، والا تفقد مصداقيتها حين تقبل ان تُستعمل فى الاعيب العبث خلال مراحل الانتخابات ، مؤكدا ان كل خطوه سيقوم باتخاذها خلال السباق الانتخابى سوف تكون معلنه عبر قنواته الرسميه ومن خلال منابره الرسميه والموثقه وانه لن يتخذ موقفا الا وسيعلنه بنفسه . واختتم بيانه بالايه القرآنيه من سورة الكهف : " إنا لانضيع اجر من احسن عملا" .