مساعد وزير الخارجية الأسبق: إعطاء مقعد للمعارضة السورية في القمة العربية خطأ دستوري المصري الديمقراطي: القمة العربية تقليدية لظروف المنطقة الصعبة
النصر الصوفي: ثلاث مؤتمرات عربية في شهر واحد أكبر دليل على مواجهة التحديات
عبد الغفار شكر: القمة العربية فشلت ولم تقدم جديد فى ظل عدم التوافق العربي
تباينت أراء الخبراء السياسين حول جدوى القمة العربية، التي أنهت أعمالها أول أمس بالكويت، وأشاد البعض بأهميتها في ظل عقدها فى ظروف صعبة، وأنها نجحت إلى حد ما، فيما رأى البعض أنها قمة تقليدية لم تأتى بجديد سوى كلام بدون تنفيذ، وذلك للمشاكل التى تعانى منها الدول العربية بداخلها وعدم تصالحها وتوافقها بشكل كامل حول القضايا المهمة وعلى رأسها قضية سوريا.
وقال السفير جمال البيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية يشوبها بعض السلبيات والأيجابيات، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة في موعدها يالكويت دون تغيب أى ممثل وكانت كل المقاعد شاغرة شىء جيد، مؤكدا أنه لا يجب تصور حل أكبر المشاكل السياسية العربية فى هذه الجلسة، وأن مشكلة سوريا تواجه العديد من الصعوبات وستأخذ بعض الوقت نتيجة الاختلافات العربية فى تقييم الأزمة والتوجه لطرف عن الأخر .
وأضاف البيومي، فى تصريح ل"الفجر"، بأنه فيما يتعلق بقطر والصدفة التي جمعت عدلي منصور، رئيس مصر، وهو يسلم على أمير قطر، يعطى شعور بارتياح، ويساهم فى نجاح القمة مع اختلاف الرؤى العربية، مشيرا إلى أن القمة نجحت في الملف الاقتصادي من حيث تأمين الرسوم الجمركية فيما بينها إلى جانب تأسيس مشروعات مشتركة فيما بينها.
وتابع بأن قطر رغم صغر حجمها وسكانها إلا أنها تظل الولد المشاغب فى المنطقة العربية، متصورة أنها من خلال أموالها تستطيع التدخل وفرض الرأى، وأن الموقف العربى كان حاسم وجيد فيما يتعلق بها، موضحا بأن إعطاء مقعد للمعارضة السورية فى القمة العربية خطوة خاطئة بامتياز وخطأ دستورى غير عادى ويخالف ميثاق الجامعة العربية، وأنه من يدري أن المعارضة ممثلة للشعب السورى، فإعطاء مقعد لهم يتيح الفرصة لأى معارضة فى أى دولة بمطالبة مقعد مما يخالف ميثاق الجامعة بأن المقاعد ممثلة للشعوب.
وأكد فريد زهران، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن قمة الكويت العربية كانت تقليدية ولم تكن على قدر الحدث، مؤكدًا أنها كانت متوقعة بذلك لأنها تتم فى ظروف صعبة، نظراً للمشاكل الكثيرة التي تعانى منها الشعوب العربية ومواجهتها إرهاب داخلى .
وأضاف زهران، في تصريح ل"الفجر"، أن الموقف العربى لم يحل أى أزمة، بل أكد على طبيعة الموقف الحالي فى سوريا، وتحدث بشكل نظري عن الإرهاب ومقاومته ولكن دون أى إجراءات، مشيرًا إلى أن كلمة مصر برئاسة عدلي منصور كانت معقولة ومقبولة في سياقها العام من أهمية التضامن العربى ورفض التدخلات.
ومن جانبه، قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن القمة العربية فى فى الكويت لم تقدم جديد، مؤكدا أنها كانت تقليدية وأنها مجرد كلام عن مقاومة الإرهاب ولكن دون إجراءات على أرض الواقع، وفشلت فى تضامن كل الدول العربية ووحداتها فى قرار واحد.
وأضاف في تصريحات ل"الفجر"، بأن كلمة الرئيس عدلى منصور فى القمة كانت مهمة وتليق بمكانة مصر كما أوضح دورها بالنسبة للعالم العربى وإدراكها لمسئوليتها عن التعاون العربى وعدم التدخل فى شئون مصر الداخلية، مشيرًا إلى أن القمة العربية لم تقدم جديد سوى الكلام بدون تنفيذ وأنها لن تستطيع أن تكون فعالة ما دامت الدل العربية تعانى من مشاكل داخلية وعلى رأسها مصر ، وسوريا، واليمن، فكل دولة مشغولة في مشاكها الداخلية فلا تستطيع لعب دور عربى.
وتابع أنه بالنسبة للوضع السوري فلا يوجد موقف عربى موحد للتضامن معها، بل اختلفت الدول العربية بين مؤيدى لنظام وبشار ومؤيدى للمعارضة .
وفى سياق متصل، أشاد المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، بالقمة العربية، مؤكدا أنها جاءت في ظروف صعبة ومعقدة، ولكن حكمة آل صباح والحنكة السياسية جعلت منه مؤتمر مثالي وناجح وتطرق إلى جميع المشاكل التي تواجه الدول العربية والإسلامية وكان عنوانه التضامن العربي بالرغم من وجود بعض الدول التي كانت تحمل أجندات إقليمية ودولية ولكنها لا تتعدى ثلاث أو أربع دول، مضيفا أنه كشف لنا هذا المؤتمر نقاط الضعف ضد بعض الدول والتي من السهل معالجتها في الفترة القادمة.
وقال زايد إن الفترة المقبلة سوف تشهد تقدم كبير نحو إصلاح البيت العربي والتعاون المشترك بين البلدان العربية ومكافحة الإرهاب للوصول إلى الوحدة العربية التي باتت مطلب شعبي.