تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" محاولة الإدارة الروحية لمسلمي جمهورية تتارستان تسجيل العلامة التجارية الجديدة "قازان – العاصمة الشمالية للعالم الإسلامي".
وبذلك تجرأت سلطات تتارستان في نهاية المطاف على إعلان قازان بمثابة مكة جديدة في العالم الإسلامي.
وعلمت الصحيفة أن مسؤولي الإدارة كانوا ينوون في البداية تقديم قازان على أنها مجرد العاصمة الروحية للإسلام الروسي.
ولكنه على خلفية استفتاء تقرير المصير في شبه جزيرة القرم التي يشكل المسلمون من التتار جزءا من سكانها، أصبح الاسم الجديد أكثر إلحاحا.
إلا أن مدير دار نشر "خوزور" التابعة للإدارة ريشات حميدولين قال إن المبادرة لا علاقة لها بأحداث أوكرانيا والقرم. وقد تم تقديم الطلب الجمعة 14 مارس.
وجاء في بيان نشر على موقع دار النشر الأحد 16 مارس أن "قازان كانت تؤدي دائما دورا خاصا في الحفاظ على الإسلام ونشره، وهي أحد المراكز الثقافية لمسلمي العالم.
وترتبط بقازان أهم صفحات تاريخ تطور الفكر الديني الإسلامي والفلسفة والتعليم الإسلامي وطباعة الكتب (...) وعلاوة على ذلك، تعد قازان عاصمة لإقليم يمثل من نواح كثيرة نموذجا لتحقيق أهم القيم الإسلامية".
وخلص البيان إلى أن "كل ذلك يتيح اعتبار قازان عاصمة شمالية للعالم الإسلامي". وفي حال موافقة الهيئة الروسية لبراءات الاختراع على العلامة التجارية الجديدة، ستُضع هذه العلامة على أغلفة الكتب والأسطوانات الدينية وغيرها من منتجات دار النشر.
واعتبر الخبير السياسي رسلان أيسين أن قازان في الواقع هي مركز مسلمي روسيا، قائلا: "بهذا المعنى فكرة الإدارة الروسية لمسلمي تتارستان واضحة وتستحق الاحترام.
ولكن نية استخدام هذه الفكرة لأغراض تجارية ليست جيدة، في رأيي، لمؤسسة روحية من شأنها أن تقوم بمهام أخرى".
ويذكر أن العلامة التجارية عبارة عن برج سيويومبيكي (أحد أهم رموز قازان) من الألوان الأخضر والأبيض والأحمر داخل زهرة خزامى مقلوبة رمز آخر لتتارستان.
وكتب تحت الرسم: "قازان العاصمة الشمالية للعالم الإسلامي".