رفض مراقب الدولة الإسرائيلي اليوم طلبا تقدم به مكتب رئيس وزراء الاحتلال بعدم نشر تقريره السنوي والذى سينشر خلال أشهر قليلة حول أوضع المتسللين الأفارقة وطالبي اللجوء في (إسرائيل) لما ينطوي عليه من انتقادات شديدة فما يتعلق بسياسة حكومة الاحتلال اتجاه هذا الملف. وجاء طلب مكتب نتانياهو في اعقاب نشر صحيفة "يديعوت أحرنوت" مؤخراً ، مقتطفات حول معطيات التقرير تضمنت مؤشرات سيئة لأداء حكومة الاحتلال في التعامل مع طالبي اللجوء والمتسللين وتسوية اوضاعهم.
وأوضح القاضي "يوسف شابيرا" مراقب الدولة في بيان رفضه ، أن حجب المعلومات عن العامة لا يستند إلى القانون وإنما يصدر بحكم محكمة، طالباً من مكتب نتنياهو التوجه بطالب الى اللجنة الفرعية لشؤون مراقب الدولة كونها الجهة المخولة في ذلك.
ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي عن مسئول بمكتب المراقب، أن التقرير الذى يخشى نتانياهو إصداره به انتقادات واسعة للحكومة حول معاملة الجيش الإسرائيلى للأفارقة سواء كانوا لاجئين أو متسللين، من حيث عدم توفير العلاج أو الرعاية الصحية أو مسكن ملائم لهم .
وأكد المصدر أن عدد الأفارقة فى (إسرائيل) يتخطى 10 آلاف من بلدان مختلفة، ويتركز وجودهم في مدن اسدود وتل ابيب وعراد وايلات.
وتعامل السلطات الإسرائيلية الأفارقة المتسللين على أنهم مواطنين من الدرجة الثالثة، حيث خرجوا فى مظاهرات لمرات عدة أمام مبنى الكنيست للمطالبة بمساواتهم لكن حكومة نتانياهو ترفض ذلك .
