قالت مصادر نفطية ان من المرجح أن تبقي السعودية على مستويات مرتفعة لانتاجها من النفط اذا أطلقت الدول المستهلكة كميات من مخزونات الطواريء لكن المملكة لن تسعى لاغراء مشترين على زيادة مشترياتهم من خلال خفض أسعار نفطها. وسعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في زيارتها للرياض يوم السبت الى الحصول على تأكيدات من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن المملكة لن تخفض انتاجها اذا قامت الدول المستهلكة بالسحب من مخزوناتها. وقال مصدر نفطي مطلع لرويترز ان المسؤولين السعودين أبلغوا الوفد الامريكي أن السحب من المخزونات "غير ضروري" لكنهم قالوا ان المملكة ستواصل تلبية حاجات الطلب في سوق النفط العالمية اذا مضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها قدما في الخطة. وقال مصدر مطلع اخر "من المرجح ألا يتغير انتاج السعودية عن المستويات التي نراها حاليا حتى مع اطلاق كميات من المخزونات لان ذلك لن يكون له تأثير." وأضاف مشيرا الى شركة النفط السعودية المملوكة للدولة "يعلم الجميع أن أرامكو تدير عملياتها على أسس تجارية ولن تخفض سعر النفط." وتدرس الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا اطلاق كميات من الاحتياطيات الاستراتيجية وتسعى لكسب تعاون دول مستهلكة أخرى. وقالت السعودية مرارا انها تسعى لتلبية حاجات العملاء وأبدت استعدادها لتلبية أي طلبات اضافية. ومن المتوقع أن يؤدي حظر نفطي فرضه الاتحاد الاوروبي وعقوبات مالية أمريكية على ايران الى تقلص حاد في مبيعات النفط الايراني على مدى الاشهر القليلة القادمة. والسعودية هي المنتج الوحيد الذي لديه طاقة انتاجية فائضة. وقال الامير عبد العزير بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير النفط السعودي للصحفيين في الظهران يوم الثلاثاء ان أرامكو تلبي حاجات العملاء سواء كان هناك حظر أو سحب من المخزونات الاستراتيجية. وفي يونيو حزيران الماضي أطلقت وكالة الطاقة الدولية كميات من المخزونات الاستراتيجية في الدول المستهلكة حينما صعدت الاسعار أثناء الحرب الاهلية في ليبيا.