أكدت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين فيالأردن أن أعداد اللاجئين السوريين المسجلين لديها منذ اندلاع الثورة السوريةازداد بشكل غير مسبوق مؤخرا ليصل إلى 10 آلاف لاجئ، ما بين مسجلين رسميا وآخرينفي الانتظار، طلبوا تسجيل أسمائهم. وأشار ممثل المفوضية في الأردن أندرو هاربر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنيةاليوم "الثلاثاء" إلى تزايد ملحوظ في عدد العائلات السورية النازحة الى الأردن منمدينتي حمص وحماة، موضحا أن الشهرين الأولين من هذا العام، شهدا تسجيل حوالي ألفلاجئ في كل شهر، على حدة، ثم تصاعد الرقم في مارس الماضي، حيث تم تسجيل 2000لاجئ ، وتوقع أن يتضاعف هذا الرقم، الشهر الحالي، ليصل إلى 4 آلاف لاجئ.وقال هاربر إنه مع عبور أعداد كبيرة من السوريين للحدود مع الأردن بطريقة غيرشرعية شهد الأسبوع الماضي دخول 400 سوري في يوم واحد، واصفا الوضع في محافظتي المفرق والرمثا المتاخمتين للحدود مع سوريا بالصعب نظرا إلى الحاجات الماسةللمجتمع المحلي لاسيما أنه يستضيف اللاجئين السوريين.وشدد على أن أي دعم دولي للأردن سيكون مقدّرا في الوقت الحالي، مبينا أن ماتحتاجه المفوضية الآن هو رد سريع من المجتمع الدولي.وكانت المفوضية طلبت مؤخرا من دول مانحة تقديم دعم مالي للأردن بقيمة 40 مليوندولار، لمساعدته في تغطية تكاليف استضافة اللاجئين السوريين.وتابع هاربر "حتى يقدر الأردن على إبقاء حدوده مفتوحة، وحتى لا يعاني الشعبالأردني، فلا يجوز أن يكون هناك ضرر على الأردن مما يجري، ولا نريد أن يبقىالأردن وحده في هذا الأمر". وحول مخيم رباع السرحان في محافظة المفرق الأردنية (75 كيلو مترا شمال شرقعمان)، أشار إلى أن المفوضية ما تزال تتجنب افتتاحه، كونها تعتبره "السيناريوالأسوأ، فهو أسلوب عيش غير مرض"، كما رأى هاربر أنه في حال افتتاحه، فقد يجذبمزيدا من السوريين للقدوم إلى الأردن.وكان وزير الداخلية الأردني محمد الرعود قد أشار في تصريح لصحيفة "الشرقالأوسط" اللندنية أمس إلى أن بلاده لن تغلق الحدود مع سوريا، ولن تتخذ خطوات غيراعتيادية في مسألة تدفق السوريين الفارين من مناطق الاضطراب ، مشيرا إلى أن وجود95 ألف سوري في الأردن.