أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها والذين وصلوا للاردن بلغ ثلاثة آلاف لاجئ ، مشيرة إلى أن الأعداد في تزايد بسبب تصاعد الأحداث في سوريا. وقال نائب ممثل المفوضية عرفات جمال في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية اليوم "الخميس" أن حركة السوريين إلى الأردن بدأت ببطء منذ شهر مارس الماضي ولكن الوتيرة تصاعدت مع الأحداث. وأضاف إن حركة اللاجئين السوريين بدأت بطرق مختلفة فمنهم من دخل بطرق قانونية عبر الحدود ومنهم من دخل بطرق غير قانونية، وغالبتيهم يقطنون في "الرمثا"( 100 كيلو متر شمال عمان) والمفرق(75 كيلو مترا شمال شرق عمان) لقربهما من الحدود الأردنية السورية. وأوضح أن المفوضية تعمل بالتعاون من الحكومة الأردنية في اطار عملها في خدمة اللاجئين السوريين الذي يصلون الى الاردن، مشيرا إلى أن أهالي منطقتي "الرمثا" و"المفرق" يستضيفونهم رغم فقرهم، وتقدم المفوضية المساعدات لتلك الأسر من أغذية وأغطية وغيرها. وبين أن العدد الذي تتعامل معه المفوضية ليس الرقم الكلي لعدد السوريين الذين وصلوا للأردن بسبب الأحداث، مشيدا بما يقوم به الأردنيون من تقديم خدمات من مأوى وطعام في المنازل والجوامع دون أي تقارير رسمية. وقال جمال إن المفوضية تتابع الوضع في سوريا عن كثب ولديها الجاهزية للتعامل مع أي جديد، وخطط بدءا من أماكن إقامتهم وتقديم المساعدات بالتعاون مع الحكومة للتعامل مع أي تدفق في حال تفاقمت الأوضاع. وأوضح أن المفوضية لم تطلق بعد النداء لطلب المساعدات من الدول المانحة للاجئين السوريين ولكن من المتوقع أن تقوم بذلك الشهر المقبل . وكانت النقابات المهينة الأردنية جمعت حوالي 180 ألف دولار لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن ،إضافة إلى العديد من التبرعات العينية التي قدمها مئات المشاركين والمشاركات غوثاً للعائلات السورية اللاجئة في المدن الأردنية.