أعلن نائب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عرفات جمال أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن بسبب الأحداث الراهنة حوالي ألف شخص يقطنون في منطقتي"الرمثا" و"المفرق" القريبتين من الحدود مع سوريا. وقال جمال في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة اليوم "الاثنين" إن حركة السوريين إلى الأردن بدأت ببطء منذ شهر مارس الماضي، مشيرا إلى أن هناك من دخل منهم بالطريقة القانونية عبر الحدود ومنهم من دخل بطرق غير قانونية. وأضاف أن المفوضية تعمل بالتعاون من الحكومة الأردنية، التي فتحت الحدود أمام السوريين منذ وصولهم، مشيرا إلى أن أهالي منطقتي "الرمثا" و"المفرق" يستضيفونهم رغم فقرهم، وتقدم المفوضية المساعدات لتلك الأسر من أغذية وأغطية وغيرها. وأوضح أن العدد الذي تتعامل معه المفوضية ليس الرقم الكلي لعدد السوريين الذين وصلوا للأردن بسبب الأحداث هناك، مؤكدا أن المفوضية تتابع الوضع في سوريا عن كثب ولديها الجاهزية للتعامل مع أي جديد، وخطط بدءا من أماكن إقامتهم والمساعدات بالتعاون مع الحكومة الأردنية للتعامل مع أي تدفق في حال تفاقمت الأوضاع. وأوضح أن المفوضية في انتظار الموافقة الرسمية من وزارة التربية والتعليم الأردنية لاستقبال الطلبة السوريين في المدارس الأردنية، مشيدا بما يقوم به أهالي "الرمثا" و"المفرق" من فتح بيوتهم لاستضافة اللاجئين السوريين وهذا ينفع على المدى القصير. من ناحية أخرى، أبدى نائب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عرفات جمال تخوف المفوضية من الانخفاض الكبير على الموازنة السنوية للعام المقبل بسبب فقدان المجتمع الدولي الاهتمام باللاجئين العراقيين رغم استمرار تدفقهم من العراق بسبب استمرار الأحداث هناك. وعزا جمال تراجع المساعدات المقدمة من الدول المانحة إلى تسارع الأحداث في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، ولكن المفوضية تعمل باجتهاد من أجل تشجيع تلك الدول على الاستمرار بتقديم المعونة للاجئين خصوصا وان هناك الآلاف من العراقيين الذين يعيشون في ظروف صعبة.