نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه ان بعبور رصاص قوات الاسد الي حدود لبنان, تبقي الفصائل الدينية في البلاد منقسمة بشدة حول كيفية التعامل مع جارهم: الاسد. ينحت حمام الدماء في سوريا المزيد من الانقسامات في لبنان و يسب حلفاء الرئيس السوري بشار الاسد اللبنانين وأعدائه بعضهم البعض أكثر وأكثر. حتى المسيحيين قد انقسموا فيما بينهم،و تدعو قيادة الكتائب القديمة إلى الإطاحة الاسد في حين ان الكنيسة المارونية الكاثوليكية تؤدي دورها القديم نيابة عن الاقلية المسيحية في سوريا. فقط هذا الاسبوع, اضطر البطريرك الماروني، بشارة الراعي، لإعادة شرح نفسه للمرة الألف بعد اعترافه مرة أخرى للحوار بين نظام الأسد والشعب السوري - بدلا من شجب الحكومة في دمشق عن عمليات القتل التي قامت بها. بماذا ستفكر الغالبية السنية من سوريا في مثل هذه بلتباطؤ عندما تقديم السنة الاقرباء الخاصة بها في لبنان الدعم لهم؟ لا أحد، بالطبع، قد اطال في الدعوة الى الاطاحة بالرئيس الاسد كوليد جنبلاط، الزعيم الدرزي الذي سلك الطريق إلى دمشق في عام 2010، فقط ليندد بالسلطات السورية من هذا الشهر، مضيفا انه على علم بأنهم كانوا مسؤولين عن جريمة قتل والده كمال قبل 35 عاما. في الذكرى السنوية لاغتياله، وضع السيد جنبلاط علم "سوريا الحرة" ذو الالوان الأخضر و الأبيض والأسود على قبر والده في جبال الشوف - و لا تستطيع الشعور بمزيد من الاشمئزاز من الحكومة السورية لموقف اكثر من ذلك. و تنقل الصحيفه عنه قوله "تحيا سوريا حرة , لا يمكن لعاقل إلا أن نؤيد التوصل إلى حل سياسي، لأن الخيارات الأخرى هي الحرب الأهلية الطويلة، والاستنزاف المستمر على جميع المستويات بما لا يليق بالشعب السوري الذين يطالبون بالحرية والكرامة والديمقراطية ... و قد علمتنا التجربة مع النظام السوري أنها ماهرة في لعبة التسويف والمماطلة ... والشعب السوري لن يتراجع بعد كل تضحياتهم ... فقط حل السياسية الانتقالية الذي يؤدي الى رحيل هذا النظام يمكنه انهاء الازمة ... حياة الطغاة قصيرة. " وجاءت الأزمة بعنف في الحياة على الحدود اللبنانية هذا الاسبوع في الريف القاتمة فوق قرية القاع عندما قامت القوات الموالية لسوريا الأسد باطلاق المدافع الرشاشة داخل الأراضي اللبنانية، على ما يبدو عناصر مسلحة من المعارضة التي تبحث عن ملاذ في القرية. ادعت السلطات اللبنانية لم يكن هناك أي "توغل" عسكري - الذي قد يكون صحيحا من الناحية الفنية - على الرغم من أن عدد من أعيرة نارية في منازل القرية الفقيرة تشير إلى أن هذا هو أكثر من تفصيل من الحقيقة. وقال سكان ان متمردين " جيش سوريا الحرة " قد هاجموا في الواقع نقطتي تفتيش الأسد، مما أسفر عن اصابة ثلاثة جنود الحكومة السورية، والتي سيطر الجيش السوري سيارة فان لأخذ الجرحى.