ألقي نبيل فهمي وزير الخارجية كلمة مصر أمام الاجتماع الوزاري للدورة العشرين للجنة القدس الذي يعقد بالمملكة المغربية بحضور الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والوزير صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون للمملكة المغربية، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. و تضمنت الكلمة التأكيد علي تقدير مصر الكامل لهذا الاجتماع وللمملكة المغربية لاستضافتها له لما يشكله من دعم للقدس ومواطنيها الفلسطينيين، لا سيما وأن القدس تعتبر واحداً من أهم محاور الصراع العربي الإسرائيلي الممتد منذ احتلالها في يونيو 1967، وعبر السنوات التالية التي شهدت قرارات وقوانين إسرائيلية باطلة وغير شرعية رفض المجتمع الدولي الاعتراف بها أو بقانونيتها.
وأكد الوزير: أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت ويأتي انطلاقاً من دورها التاريخي في نٌصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفي مقدمتها مدينة القدس، مشدداً أنها لن تدخر وسعاً في تقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين، مؤكداً أهمية التنسيق والتعاون مع لجنة القدس، وصولاً إلى الحفاظ على رسالتها السامية الرامية للحفاظ على هوية المدينة المقدسة العربية.
وطالب في الكلمة المجتمع الدولي التأكيد على عروبة القدس وكونها عاصمة للدولة الفلسطينية، وأن مواطنيها جزء من الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة تطبيق كافة القرارات الدولية المتعلقة بالمدينة. وأهمية توفير المساعدة المادية والدعم المعنوي الكافي للأشقاء الفلسطينيين في القدس لدعم صمودهم ومقاومتهم في مواجهة السياسات الإسرائيلية، داعياً الدول الأعضاء وكافة الجمعيات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالقدس نحو تعبئة الموارد اللازمة وتوجيهها لدولة فلسطين لتنفيذ البرامج اللازمة لدعم هوية القدس العربية ومواطنيها، وفى توفير الموارد اللازمة لدعم قطاعات الصحة والتعليم والسكن.