أكدت لجنة أمن الدولة التابعة لجمهورية ترانسنيستريا (بريدنيستروفيا) غير المعترف بها أن الائتلاف الحاكم في مولدافا المؤيد لنهج التكامل الأوروبي يخطط للتخلي عن حيادية الدولة المولدافية وينوي وضع البنية التحتية لقوات جمهورية مولدافيا الجوية تحت تصرف قوات حلف الناتو. وقالت اللجنة في بيان نشرته يوم 15 يناير إن عددا من المسؤولين الأمريكيين والرومانيين زاروا مولدافا في مطلع ديسمبر الماضي واتفقوا مع الطرف المولدافي على أن تتخلى البلاد مستقبلا عن حياديتها كي تنضم إلى الحلف الأطلسي.
وأضاف البيان أن الإدارة المولدافية تعهدت بتقديم قواعدها الجوية للناتو قريبا، بما فيها مطاران في بلدتي كاغول وماركوليشتي.
من جانبها نفت الإدارة المولدافية الأنباء عن عقد مثل هذه الاتفاقيات مع الحلف الأطلسي.
ونقلت وكالة الأنباء "إيتار-تاس" عن مستشار وزير الدفاع المولدافي فاليري روسو قوله: "إن ما زعم به البيان لا أساس له من الصحة ويهدف إلى تصعيد التوتر في المنطقة الأمنية بين مولدافيا وبريدنيستروفيا".
يذكر أن الدستور المولدافي ينص على أن مولدافيا دولة محايدة وأن تغيير هذا البند يتوجب تأييد 86 نائبا من أصل 101 نائب في البرلمان.
ويسيطر الائتلاف الحاكم على 53 مقعدا فقط في برلمان مولدافا، ولا يملك الأغلبية المطلوبة لإقرار مثل هذا الإجراء.
أما الحزب الشيوعي المولدافي وهو الحزب المعارض الأساسي للتوجه الأطلسي لكيشيناو(عاصمة مولدافا)، فيمتلك فقط 34 مقعدا.
هذا واتهم أرتور ريشيتنيكوف النائب عن الحزب الشيوعي والرئيس السابق للمخابرات المولدافية إدارة البلاد الحالية في مخالفة مبدأ حيادية الدولة، بهدف إزاحة روسيا من المنطقة.
وأعرب النائب الشيوعي عن قلقه حيال إقامة السلطات المولدافية حواجز على الحدود مع جمهورية ترانسنيستريا على الرغم من عدم ابلاغ لجنة المراقبة المشتركة، وهي الجهة التي تراقب عملية حفظ السلام في منطقة النزاع بترانسديستريا.
من جانبه أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف على صفحته في "تويتر" أن مصادره في ترانسنيستريا أبلغوه بقيام السلطات المولدافية بمحادثات سرية مع الطرف الأطلسي حول انضمام البلاد لحلف الناتو، وذلك خرقا للدستور.
