قال الرئيس باراك اوباما بتأثر كبير «لو كان لدي ولد لكان يشبه ترايفون مارتن البالغ من العمر 17 عاماً» معلقاً على قضية قتل فتى أسود برصاص رجل أبيض، وطالب بتحقيق كامل في هذا الملف الذي يثير استياء متنامياً في الولاياتالمتحدة. وأضاف أوباما، وقد بدت عليه علامات التأثر: «لا يمكنني أن أتصور ما يشعر به والدا مارتن»، وتابع الرئيس الأميركي قوله: «على الأهل في الولاياتالمتحدة أن يدركوا لماذا من الضروري أن نحقق في كل أوجه هذه القضية وأن يساهم الجميع في ذلك، الدولة الفدرالية وولاية فلوريدا والسلطات المحلية، لكشف ملابسات هذه المأساة». وأردف قائلاً: « أعتقد أن علينا جميعاً أن نفحص ضمائرنا لنفهم كيف يمكن لمثل هذا الأمر أن يحصل. وهذا يعني أن علينا النظر في القوانين المطبقة». وأثارت هذه الجريمة، التي ارتكبت في فلوريدا (جنوب شرق) الشهر الماضي، الجدل مجدداً حول قانون مطبق في هذه الولاية يوسع نطاق حالات الدفاع عن النفس، حيث أعاد مقتل الفتى الأسود إلى الواجهة الجدل حول قانون تم التصويت عليه في 2005 في فلوريدا بدعم من لوبي الأسلحة. والقانون الذي يطلق عليه مؤيدوه اسم «دافعوا عن أنفسكم» ومعارضوه «افتحوا النار أولاً» يسهل اللجوء إلى الدفاع عن النفس. في هذه الأجواء تنظم تظاهرات يومياً في فلوريدا للتنديد بالتمييز العنصري، وامتد هذا التحرك إلى مدن أميركية أخرى منها نيويورك.