ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن حركة الوفاق – التي تعد حركة المعارضة الشيعية الرئيسية في البحرين – أكدت اليوم السبت أن امرأة ورجلاً شاباً قُتلا خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة بعد استنشاقهما للغازات المسيلة للدموع التي تستخدمها قوات الأمن من أجل تفريق المظاهرات. وأشارت حركة الوفاق في بيان لها إلى أن عبدة علي عبد الحسين تُوفي بعد استنشاقه للغازات المسيلة للدموع ، نقلاً عن أقارب الضحية ، بينما تم دفن المرأة يوم الخميس. وفي بيان آخر ، أوضحت حركة الوفاق البحرينية أن رجلاً آخر يُدعى أحمد عبد النبي تُوفي بسبب الغازات المسيلة للدموع بجنوب العاصمة المنامة، بحسب ما أكدته عائلته. وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد أدانت يوم الثلاثاء الماضي البحرين بسبب استخدامها للقوة بصورة غير متناسبة ، واعتبرت أن استخدام الغازات المسيلة للدموع قد أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً خلال العام الماضي. وكانت البحرين قد شهدت أمس الجمعة مظاهرات شيعية جديدة تطالب بإصلاحات سياسية ، بعد أكثر من عام على المظاهرات الأولى التي تعرضت للقمع من قبل السلطات البحرينية. وكان مسؤول بوزارة الداخلية البحريني قد أشار إلى أن مظاهرات يوم الجمعة قد شهدت تجاوزات بسبب فشل المنظمين في السيطرة على حشود المتظاهرين. كما أوضح هذا المسؤول أن وزارة الداخلية البحرينية قامت باستدعاء منظمي تلك المسيرات من أجل تحذيرهم من أعمال العنف التي صاحبت المسيرات ، بما في ذلك إلقاء زجاجات المولوتوف وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.