تساءل اللواء محمد الغباشى، الخبير العسكرى وأمين الإعلام بحزب حماة مصر ، قائلا: "لماذا تغيبت حركتا 6 إبريل والاشتراكيين الثوريون عن المشاركة فى إحياء الذكرى الأولى لمذبحة الاتحادية التى قتل فيها الصحفى الشهيد الحسينى أبو ضيف وآخرون على يد ميليشيات الإخوان بخلاف الذين تم تعذيبهم على اسوار القصر مثل المهندس مينا فيليب والسفير يحى نجم وحارس العقار الرجل البسيط". وأضاف الغباشى، فى تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه لقد "تزعمت حركتا 6 إبريل والاشتراكيين الثوريون حركة الشارع فى الفترة الأخيرة ونصبتا أنفسهما حماة حمى حقوق الشهداء وأهداف الثورة وملأتا الشوارع ضجيجا وصخبا منذ أيام قليلة بمناسبة الذكرى الثانية لمحمد محمود ثم لنجد الأمر قد اختلف تماما فى الذكرى الأولى لمذبحة الاتحادية وكأن لم يقتل احد وكأن لم يعذب احد".
وأكد الغباشى، إن تجاهل حركتى 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين الذكرى الأولى لمذبحة الاتحادية يفضح الاتفاقات القذرة بينهما وبين الإخوان ويؤكد على أنهما تجار دماء تتقاضى الأموال الباهظة من اجل تهييج الشارع وفق المصالح الإخوانية وأنهما يعملان من اجل انهاك الجيش والشرطة وفق منظومة إخوانية كبرى لهدم مؤسسات الدولة، مشيرا أن حركتى 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين قدمتا طوق إنقاذ للإخوان أكثر من مرة والتحالفات بينهما قديمة حيث دعمت 6 إبريل جبهة أحمد ماهر المعزول محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة الجولة الثانية وهو الهارب من السجن والمتهم بالتخابر.
ووجه الغباشى، رسالة للشباب الثورى، قائلا: "أتمنى من الشباب الثورى النقى الذى مازال يعانى الهواجس المشروعة نتيجة فترة حكم المجلس العسكرى أن يدرك تغيرات الواقع وأهداف ونوايا من يستخدمونه وقودا لاستهداف الجيش والشرطة"، مؤكدا إن تجاهل إحياء الذكرى الأولى لمذبحة الاتحادية كاشف لحد بعيد عن حجم المؤامرة التى يتعرض لها الجيش والشرطة.
