بعث حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، بكلمة مكتوبة، إلى مؤتمر حملة "مرشح الثورة"، الذي يدعو للتوافق حول تأييد "صباحي" كمرشح لقوى الثورة، في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وجرى إلقاء كلمة "صباحي" خلال المؤتمر، والتي عبر خلالها عن امتنانه وشكره لمبادرة القائمين على الحملة، و"جهدهم الحثيث، في اتجاه تثبيت الثورة المصرية، وإنفاذ إرادة المصريين التي انحاز إليها جيشنا الوطني في 30 يونيو، وتضمنتها خارطة المستقبل في 3 يوليو 2013"، كما أشاد بما جاء في الوثيقة السياسية للحملة التي سبق لى أن وقع عليها.
وقال "صباحي" في كلمته: "إننا ومعنا كل المنتمين إلى خط الثورة، الطامحين في أن تصل الثورة إلى السلطة لتحقق أهدافها، نُدرك أن الطريق إلى دولة مدنية حديثة، يبدأ بدستور ديمقراطي عصري يليق بالثورة وموجاتها المتعاقبة،، ويكفل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين، ويحفظ هوية الدولة، ويصون الحريات، ويضمن الانتقال السلمي للسلطة".
وأضاف "صباحي" : "إن قناعتنا الراسخة هي أن وحدة قوى الثورة، الضمانة الأكيدة لتحقيق أهدافها، واجتياز المرحلة الانتقالية، بنجاح، دون تأجيل أو تأخير، وهي الأساس الذي يُتيح مشاركة أوسع لكل المصريين في الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، والمساهمة في إنهاء حالة الاستقطاب الحادة التي تشهدها مصر. وجدد "صباحي" خلال كلمته، "الدعوة لكل قوى الثورة، للسعى نحو التوافق على برنامج تخوض به قوى الثورة الانتخابات القادمة يكون أساسا للشراكة في المرحلة المقبلة، وتشكيل فريق عمل يعبر عن هذا البرنامج، والتوافق على مرشح رئاسي يُعبر عن خط الثورة، يكون محل توافق وطني، ليتمكن من خوض انتخابات الرئاسة المقبلة". كما جدد "الدعوة لكل القوى السياسية والثورية للدخول في حوار سياسي وتشكيل تحالف انتخابي كبير، يُعبر عن قوى الثورة، حتى تتمكن من حصد تمثيل مُشرف في البرلمان القادم، يؤهلها لمراقبة أداء الحكومة والرئيس القادمين، وإلزامهما بمشروع وطني يضمن تحقيق أهداف الثورة، وعدم الانحراف عن مسارها". وأعرب "صباحي" عن احترامه ووتقديره للثقة الغالية التي أولاها له شباب حملة "مرشح الثورة"، ودعوتهم له ل "خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، بشرط الوصول إلى توافق وطني على برنامج المرشح الرئاسي الذي يعبر عن الثورة وفريقه الرئيسي وتحديد اسم المرشح"، وقال "سيشرفني إذا تم الاستقرار على اسمي أن نخوض هذه المعركة معا معتمدين على الله والشعب، وسيشرفني بنفس القدر وأكثر أن أقف وراء أي اسم يتم التوافق عليه". واختتم "صباحي" كلمته بالقول : "إن جماهير شعبنا الحر التي تخلصت من الاستبداد مرتين في 25 يناير و30 يونيو، لاشك تتطلع إلى من يجسد حلمها في تحقيق أهداف الثورة، وفي القلب منها "العدالة الاجتماعية" ويبدأ بالحرب ضد الفقر، ويواصل الحرب ضد الارهاب الأسود.. إن مؤتمركم هذا بسعيه نحو التوافق على مرشح يمثل قوى الثورة في الانتخابات الرئاسية القادمة، إنما يتلاقى مع ما يتطلع إليه شعبنا، القائد والمعلم والخالد أبدا، وكلنا يقين في أن الشعب قادر على أن يفرض اختياره ويدافع عنه وأنه مصر على اكتمال النصر وجدير به وقادر عليه".