الحلبة هي من الأعشاب والنبات التي عادة ما تنمو في المناطق المنتشرة على البحر الأبيض المتوسط . وفي حين أنّ بذورها وأوراقها تستخدم في المقام الأول كتوابل للطهي، فإنّها تُستعمل أيضاً في علاج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية في العديد من البلدان. وتحتوي بذور الحلبة على البروتين، الفيتامين C ، النياسين، البوتاسيوم، وديوسجينين (وهو مركب له خصائص مماثلة لهرمون الاستروجين).
ما هي فوائد الحلبة؟ نظرا لكونها تحتوي على مركبات شبيهة بعملها لهرمون الاستروجين، تساعد بذور الحلبة في زيادة الرغبة الجنسية والحد من تأثير الهبات الساخنة وتقلبات المزاج التي تعدّ من الأعراض الشائعة لانقطاع الطمث ولفترة ما قبل الحيض.
كما تمّ استخدام هذه البذور وشاي منقوعها في بلدان عديدة لعلاج التهاب المفاصل، الربو، التهاب الشعب الهوائية، لتحسين عملية الهضم، الحفاظ على التمثيل الغذائي الصحي، زيادة الرغبة الجنسية عند الرجال، وعلاج مشاكل الجلد، التهاب الحلق، وارتجاع المريء. هذا بالإضافة إلى كون شاي الحلبة يقضي على الديدان المعوية بشربه على معدة خاوية صباحا، كما أنّه يساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم ويمنع تسوّس الأسنان.
ولكن هل من آثار جانبية لاستهلاك الحلبة؟ في حين أنّ استهلاك الحلبة باعتدال آمن إلّا أنّ هناك بعض التقارير الطبية القليلة التي تظهر أنّ الحلبة قد تتسبّب بالشعور من الغثيان، الإسهال أو الغازات في البطن. كما أنّه لا ينصح باستخدام الحلبة أثناء الحمل إلّا بعد استشارة الطبيب.
