احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة التايلاندية بانكوك وقاموا بإغلاق طريق رئيسي احتجاجا على مسودة قانون عفو مثيرة للجدل يعتقد أنها صممت خصيصا من أجل السماح بعودة رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا من المنفى. وذكرت شبكة «إيه بي سي» الأميركية امس أن المتظاهرين أطلقوا الصافرات وعطلوا حركة السير في منطقة سيلوم بشكل مؤقت للاحتجاج على المسودة التي مررها مجلس النواب يوم الجمعة الماضي.
وكان شيناوترا قد غادر البلاد عام 2008 لتجنب قضاء عقوبة السجن بعد إدانته في قضية فساد، وذلك بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 2006.
وقد أغلق نحو 3000 متظاهر طريق سيلوم في قلب المنطقة التجارية بالعاصمة التايلاندية، وقد تم تفريق المظاهرة عند الظهر.
وقام العديد بالصفير للاعراب عن معارضتهم للعفو الذي قد يؤدي الى عودة رئيس الوزراء الهارب ثاكسين شيناوترا الى تايلاند، وقال المتظاهر سوبانيا بوتثيان (58 عاما) «يبدو أن الهدف الوحيد من هذا العفو..مساعدة ثاكسين ».
وقد قاد الحزب الديموقراطي المعارض نحو عشرة آلالاف شخص من منطقة سامسين في وسط بانكوك إلى مجمع إميرالد بوذا بالجزء الغربي من العاصمة حيث تعهدوا بمواجهة مسودة العفو.
وقاد نائب زعيم الحزب الديموقراطي سوثيب ثاوجسوبان المظاهرة إلى نصب الديموقراطية في جادة راتشدامنوين، الموقع الذي شهد العديد من الاحتجاجات السابقة المناهضة للحكومة ومن المقرر أن يناقش مجلس الشيوخ مسودة القانون الجمعة أو الاثنين المقبلين.
ويعتقد المنتقدون إن مسودة القانون التي طرحها حزب فيو تاي تهدف الى تمهيد الطريق أمام عودة ثاكسين التدريجية.