ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن شعبية فرانسوا أولاند تراجعت ست نقاط خلال شهر أكتوبر بعد أن حصل على 26% من الأصوات المؤيدة، مما يجعله الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الخامسة، وفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجراه معهد "بي في ايه".
كما شهد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو تراجعًا مماثلًا ولكنه أقل وضوحًا، في ظل خسارته أربع نقاط ليصل إلى 25% من الآراء المؤيدة.
وأوضح استطلاع الرأي الذي أجراه معهد "بي في ايه" لدراسات السوق والرأي العام أن نسبة الأشخاص الذي شملهم الاستطلاع والذين أعربوا عن رأي سلبي تجاه الرئيس أولاند، ازدادت سبع نقاط لتصل إلى 73%، ولم يحدد 1% رأيهم.
وشدد نائب المدير العام لمعهد "بي في ايه" على أنه "خلال 32 عامًا من استطلاعات الرأي، لم يتراجع أي رئيس إلى ما دون 30% من الآراء المؤيدة" في استطلاع الرأي الذي يجريه المعهد. وأوضح هذا المسئول أن "ساركوزي وصل إلى هذه النسبة، وأولاند مثل ميتران أو شيراك يقترب منها بشكل خطير".
وأظهر استطلاع الرأي أن المؤيدين الاشتراكيين لا يزالون يشعرون بالرضا عن فرانسوا أولاند بنسبة 75% ممن شملهم الاستطلاع. أما أنصار اليمين، فقد أعرب 97% منهم عن رأيهم السلبي تجاه الرئيس أولاند، وهي النسبة التي لم يصل إليها أي رئيس فرنسي في استطلاعات الرأي.
ومن ناحية أخرى، اعتبر الأشخاص الذين شملهم استطلاع الرأي أن الموضوع الأكثر أهمية حالياً هو العمل. فقد أكد 58% من الفرنسيين هذا الأمر، بزيادة ثلاث عشرة نقطة عن شهر أغسطس 2012. وجاء بعد ذلك موضوع القوة الشرائية بالنسبة إلى نحو نصف الأشخاص (27%) والضرائب بالنسبة إلى 26% منهم.
وقد أجري استطلاع الرأي عبر شبكة الإنترنت يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين على عينة من 1050 شخصًا يمثلون المواطنين الفرنسيين الذين يبلغون من العمر 18 عامًا على الأقل.