قال الدكتور " عبد الحليم قنديل" معلقا على الدكتورة فايزة أبو النجا فى أخر صورة لها مع حكومة الدكتور كمال الجنزورى بدت"أبو النجا "في آخر صورة نشرت من مجلس وزراء الجنزوري، وهي تجلس علي حافة مائدة، وتهم بكتابة شيء في ملف وضع أمامها، وربما لم تتمكن من كتابة شيء لانشغالها بشيء آخر، فقد كانت مشغولة باستراق النظرات إلي الشيخ حسان علي حافة المائدة الأخري، كان الشيخ في زيه السعودي التقليدي، وأبوالنجا في زيها الأفرنجي المعتاد، ولم يكن يهم اختلاف الأزياء، ولا ذنب الاختلاط الذي حذر منه الشيخ فوقع فيه، فالمهم هو وحدة الهدف. وقد تورط الشيخ بالوعي أو بدونه في قصة مزورة من ألفها إلي يائها، ولعب دور شيخ المجلس العسكري، وألقي بثقله المعنوي والروحي في خدمة الأكذوبة، وتصور الناس أنه يقود معركة وطنية ودينية، بينما القصة كلها مزيفة عن عمد، وباتفاق مسبق مع الأمريكيين علي حدود لا يصح تخطيها. وأضاف رفع الشيخ شعار "المعونة المصرية ضد المعونة الأمريكية"، وأقسم علي جمع ما يقارب عشرة مليارات جنيه في يوم واحد، كبديل يفوق القيمة السنوية للمعونة الأمريكية. وعلي ظن أن المجلس العسكري أعلنها معركة وطنية، وأن أمريكا قد ترد بإلغاء المعونة، ثم ذهب الشيخ حسان إلي لقاء مصنوع مع شيخ الأزهر، وزاد في تعهداته علي نحو عشوائي استعراضي، وتحدث عن جمع تريليون جنيه مصري لا عشرة مليارات فقط، تعهد الشيخ بجمعها في أيام، وأقسم بعظمة الله وجلاله، ثم سقط قسم الشيخ الذي تعود علي نفاق مبارك، ومن بعده مجلسه العسكري فقد مرت أسابيع لا أيام، ولم يجمع الشيخ واحداً علي مليون مما تعهد به، ودون أن يؤدي الشيخ "كفارة" تريح ضميره، أو أن يلتمس مغفرة من الله عن ذنبه المسجل تليفزيونيا، وانتهت قصته في معية الجنزوري وفايزة أبوالنجا، وبإنشاء جمعية أهلية يكون حسان نائبا لرئيسها شيخ الأزهر، وعلي أن تكون فايزة أبوالنجا ممثلة الحكومة فيها وأطلقوا علي الجمعية العاطفية عنوان "في حب مصر" بينما عملهم كله إهانة لمصر، وتزييفا لوعي ناسها، وإهدارا لكرامة المصريين، وإمعانا في طاعة أمريكا التي لا يرد لها أمر عند من خدمهم ويخدمهم الشيخ.