أعلن مسئولون هنود اليوم الاثنين، أن حصيلة الوفيات جراء إعصار فايلين ارتفعت إلى 26 حالة وفاة على الأقل شرقى الهند، فيما بلغ عدد المتضررين من الفيضانات فى المنطقة 250 ألف شخص.
واقترب الإعصار من خليج البنغال ليلة أمس الأول السبت ترافقه رياح وصلت سرعتها إلى 200 كيلومتر فى الساعة، ليخلف من ورائه الدمار فى المناطق الساحلية بولايتى أوريسا وأندرا براديش.
وقال مسئولو إدارة الكوارث إن 22 شخصا لقوا حتفهم جراء انهيار المنازل وسقوط الأشجار فى أوريسا، فيما تأكدت وفاة شخص آخر جراء العاصفة فى أندرا براديش.
وأفاد مسئولون بغرفة التحكم المعنية بشؤون الإغاثة فى أوريسا بأن ثلاثة أشخاص آخرين لقوا حتفهم جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وقال مسئول الإغاثة فى الولاية، بى. كيه موهاباترا، إن:"الفيضانات فى نهرى سوبارناريخا وبودهابالانجا ألحقت أضرارا بثلاث مقاطعات".
وأضاف: "تضرر حوالى 250 ألف شخص. لقد كثفنا فرق الإنقاذ لمساعدة المحاصرين أو إجلائهم. ويجرى أيضا إسقاط عبوات الأغذية باستخدام الطائرات".
وذكرت شبكة تليفزيون نيودلهى (إن.دى. تى. فى) أن بلدات وقرى غمرتها المياه جراء ارتفاع مستوى المياه فى الأنهار، ما أسفر عن حالة ذعر.
كما صدرت تحذيرات من الفيضانات فى ولاية بيهار المجاورة، حيث ارتفعت المياه فى نهرى كوسى وجانداك.
وقال موهاباترا إن المليون شخص الذين جرى إجلاؤهم من المناطق الساحلية فى وقت سابق عاد معظمهم إلى ديارهم بعد تراجع قوة العاصفة.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الهندية أن فايلين ضعف وتحول إلى منخفض جوى تصاحبه رياح تبلغ سرعتها القصوى 55 كيلومترا فى الساعة، وموقعه قرب حدود أوريسا.
يذكر أن فايلين هو أقوى إعصار يضرب الهند منذ "إعصار فائق القوة" عام 1999، أودى بحياة ما يربو على 10 آلاف شخص فى أوريسا. ولكن جرى تجنب خسائر فادحة فى الأرواح عبر جهود إجلاء جماعى نقل خلالها مليون شخص إلى مناطق أكثر أمانا وملاجئ للاحتماء من العاصفة.
وحسب تقديرات الحكومة، تضرر بالإعصار 10 ملايين نسمة فى 15 ألفا و315 قرية فى أوريسا وحدها.. كما تضرر 230 ألف منزل من بينهم عدد كبير من الأكواخ المبنية من القش. وأسقط الإعصار خطوط الإنارة والاتصالات وأتلف المحاصيل فى مساحة 600 ألف هكتار.
