نعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قداسة البابا شنودة الثالث ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، معربة عن بالغ حزنها وأسفها لوفاته . وقال الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة في بيان له اليوم الأحد " قداسة البابا هو رمز كبير من الرموز الوطنية المصرية، وقائد ديني إمتاز بوطنيته ودفاعه عن مصر والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ". وأضاف عيسى " كانت مواقف البابا شنودة تجاه القدس وفلسطين نابعة من فكره ورؤيته وصلابته الوطنية والقومية التي لايمكن أن ينساها أحد من الفلسطينيين والمصريين ، وكذلك حبه الكبير لبلده مصر ولأهله المصريين وحرصه البالغ على تحقيق السلم والأمن الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد مصر ". وأوضح عيسى ، أن البابا شنودة كان مهتم بشكل كبير بعودة وحدة الشعب الفلسطيني من أجل خدمة القضية الفلسطينية ، ودعمه للعلاقات الإسلامية المسيحية باعتبارها السبيل للنهوض بالأقطار العربية ووأد خطط الفرقة والفتنة لتحرير الأراضي العربية . وأكد حنا عيسى ، أن وفاة البابا شنودة هو مصاب جلل ، وقال " كان من أبرز من آزر القضية الفلسطينية ودافع عن القدس الشريف رافضا تدويل المدينة المقدسة والتنازل عن عروبتها وطالب الولاياتالمتحدة بأن تنتهج سياسات متوازية في التعامل مع القضية الفلسطينية ودعم عملية السلام ". وكان البابا شنودة الثالث قد توفى مساء أمس السبت عن عمر ناهز ال 89 عاما إثر صراع طويل مع المرض ، بعد أن اعتلى كرسي البطريركية لمدة 41 عاما. ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أمس البابا شنودة في بيان رسمي صدر عن الرئاسة الفلسطينية ، مشيدا بمواقفه من القضية الفلسطينية وخاصة القدس ، كما نعته حركة فتح وعدد من الشخصيات الفلسطينية .