أعلن مكتب الإحصاء المركزي بإسرائيل صباح اليوم الأربعاء، عن أرقام وصفها ب "المفاجئة" فيما يتعلق بالبطالة حتى نهاية سبتمبر الماضي، والتي بلغت 6.1 بالمئة، وهي النسبة الأدنى في تاريخ إسرائيل منذ 20 عاماً.
وعلى الرغم من التباطؤ، والتذبذب في بعض الأحيان، في النشاط الاقتصادي للأعوام الثلاثة الماضية، إلا أن معدل البطالة هبط دون 6.1 بالمئة نهاية الشهر الماضي، بعد أن بلغ في نهاية يونيو الماضي 7.8٪.
وقال المكتب المركزي للإحصاء اليوم في بيان، إن تقارير البطالة تفيد بأن معدل البطالة قد انخفض للشهر الثالث على التوالي، حيث بدأت سوق العمل بالتوسع منذ مطلع النصف الثاني من العام الجاري، كما أن أحد أسباب الانخفاض يعود لتوقف العاطلين عن العمل بالبحث عن وظيفة، ما يعني أنه قد تظهر هنالك نسبة لا تعمل وتوقفت عن البحث في نفس الوقت.
ومن بين الأسباب الأخرى التي قلصت من نسبة البطالة في السوق الإسرائيلية، موسم السياحة "الناجح" الذي شهدته إسرائيل هذا الصيف، والذي أدى إلى توظيف نحو 20 ألف عامل وموظف في كافة المرافق، بحسب الخبير في الاقتصاد الإسرائيلي انطوان شلحت.
وقال خلال اتصال هاتفي مع الأناضول، إن صناعة السياحة في إسرائيل لهذا الموسم هي الأنجح، ما تطلب الحاجة إلى آلاف العمال الجدد، " وربما كان لأحداث مصر وسوريا دور غير مباشر في تحقيق هذا المعدل المنخفض من البطالة".
من جهته، توقع المحلل المالي في مكتب الإحصاء الإسرائيلي عوفر كلاين، في مقالة له نشرت اليوم في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن يرتفع معدل البطالة نهاية العام الجاري، إلى 6.5 بالمئة بسبب تراجع موسم السياحة، إلا أنه أشار في ذات السياق أن مطلع العام المقبل سيشهد انخفاضاً في نسبة البطالة بسبب بدء موسم التوظيف في المؤسسات الحكومية.
إلا أن الأحداث الاقتصادية العالمية هي من ستحدد تراجع أو تنامي البطالة في العام المقبل، بحسب شلحت، "لأن الأمر مرتبط بزيادة حجم الصادرات، والانتعاش الاقتصادي العالمي، وقوة الشراء في أسواق أوروبا والولاياتالمتحدة".
وتعاني الأسواق الأوروبية والأمريكية بشكل عام من تراجع في النمو الاقتصادي، فيما ارتفع معدل البطالة في بعض الدول مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا والبرتغال، فيما دخل نحو 800 ألف موظف حكومي أمريكي، في إجازة مفتوحة وغير مدفوعة بسبب أزمة موازنة الولاياتالمتحدة.
