ذكرت صحيفة الجارديان تقريرا تصف فيه السجن الذي سينقل إليه سيف الإسلام القذافي المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من الزنتان قائلة انه يشبه فيلا مرفهة , وقد هيأ المجلس الوطني الانتقالي الحاكم بليبيا سجنا خاصا لايواء سيف الإسلام, و قد اخلت ما يعتبر اكبر سجن في طرابلس هو سجن "الأحداث" ليكون سيف الإسلام قاطنه الوحيد. وسيتوفر له مسجد خاص و ساحة رياضية خاصة مجهوة بملعب لكرة السلة وآخر لكرة القدم. كما سيحظى سيف الإسلام بطباخ خاص ورعاية صحية على مدار الساعة وجهاز تلفزيون يلتقط المحطات الفضائية. وقال أحد الحراس في تعليقه على هذه الرفاهية التي ستتوفر لسيف الإسلام "لو جاء أوباما أو ساركوزي أو كاميرون إلى هنا فسيكونون مسرورين للغاية بالاقامة مع كل هذا الترف". و قال احد الحراس يرتدي سترة سوداء و يحمل لاشنكوف علي كتفه " انه ليس سجن, بل منتجع لقضاء العطلة". وعلق حارس آخر قائلا "لن يحرم سيف الإسلام من أي شيء هنا، هذا لن يكون سجنا بل قلعة لملك". و يشير الكاتب الي ان الامن المكثف الذي يحيط بسجن سيف دليل علي استمرار نفوذ عائلة القذافي علي عقول حكام ليبيا ،ويؤكد ذلك خروج المسلحين إلى شوارع المدن لحمايتها في الذكرى الأولى للثورة خوفا من ثورة مضادة يفجرها أنصار القذافي، كما تنبأ سعدي القذافي المقيم حاليا في النيجر. و قد اقنعت الحكومة الليبية ميلشيات الزينتان لتسليمه الي السلطات الاتحادية, و اعلن رئيس ليبيا مصطفي عبد الجليل الشهر الماضي ان محاكمة ستبدأ بمجرد الانتهاء من السجن قائلا " ان شاء اللهسيحصل سيف الاسلام القذافي علي محاكمة عادلة" وعلى الرغم من أن مصطفى عبدالجليل وعد بتوفير محاكمة عادلة لسيف الإسلام إلا أن قرار محاكمته في داخل ليبيا قد اثار استياء قضاة محكمة الجنايات الدولية التي تتهمه باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتتهمه أيضا بتخطيط حملات لقتل مواطنين ليببيين خلال الثورة.