اعلن جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) امس عن اعتقال «جاسوس» ايراني كان يحمل معه صورا لسفارة الولاياتالمتحدة في تل أبيب في 11 من سبتمبر الماضي. وقال بيان صادر عن الشين بيت ان «الجاسوس» يحمل جواز سفر بلجيكيا وأرسل الى اسرائيل لصالح الحرس الثوري الايراني، مشيرا الى انه اعتقل في مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وبحسب البيان فإن العميل علي منصوري «تم تجنيده في وحدة العمليات الخاصة في الحرس الثوري الايراني المسؤولة عن عدد من الهجمات الارهابية في العالم».
وأوضح البيان انه خلال التحقيق فإن المشتبه به الذي يبلغ من العمر 58 عاما والذي دخل اسرائيل بهوية مزورة باسم اليكس مانس، اعترف بأن الايرانيين طلبوا منه استخدام وضعه كرجل اعمال لإقامة شركات في اسرائيل لحساب الاستخبارات الايرانية «لتقويض المصالح الاسرائيلية والغربية».
ومقابل ذلك، فإن الاستخبارات الايرانية وعدته بالحصول على مليون دولار.
الى ذلك كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية امس أن إيران كثفت هجماتها الإلكترونية على الجيش الأميركي في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني لأول مرة منذ إدارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر قبل 34 عاما.
وقالت الصحيفة ان هذه الهجمات الالكترونية التي كانت تهدف لاختراق شبكة الكترونية سرية تابعة للبحرية الأميركية بدأت في منتصف شهر سبتمبر الجاري قبيل عملية تطوير مزمعة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول السابق بالخارجية الأميركية وخبير الأمن الإلكتروني بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي جيمس لويس قوله إن «إيران نشيطة جدا، كما أنها أفضل بكثير مما نعتقد».
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الهجمات الإلكترونية التي شنتها إيران مؤخرا كانت مفاجأة، حيث «انها أظهرت أن الإيرانيين اكتسبوا قدرة أكبر مما تظنه الحكومة الأميركية».
