صحيح، وصدقت يا سيادة الفريق عندما قلتها ذات يوم،وسط دموع الأدباء والفنانين والإعلاميين، وكانت مصر- وقتها- ترتجف، تخاف، بل لا قدر الله تتهاوى. جاء صوتك الوطنى فى صدق، الحانى فى هدوء، الرصين فى إيمان، جاء صوتك مطمئناً بل واعداً- لمن فهم وقتها- بأنك وبأن الجيش ينتصر وينحاز للشعب كما هو حال جيشنا العظيم، وبالفعل وبالحق وبواقع الأحداث أثبت الجيش أنه مع الشعب.. ناصراً له سانداً وداعماً لإرادته.
وازدادت المساندة قوة باتحاد الجيش مع الشرطة فعزفا أجمل معزوفات الوطن وأنبلها وطنية وشجاعة وراقبوا الجيش والشرطة معنا وبين أفراد الشعب يحميهم من طيور الظلام، والجيش- أيضاً- هناك فى سيناء يعيد إلينا ما اقتطعته يد الإرهاب من أرضنا، وما أدت إليه الاستهانة بالوطن.. الحبيب.. الغالى.. حتى وصلت تلك الاستهانة وطاوعهم قلبهم ليقول أحدهم «.........» فى مصر.. ولن أكتب الكلمة ولن أعيدها، والحمد لله أن الأيام أثبتت أن «......» فى كل من ينساك يا وطن.. ويستهين بتاريخك وتفردك بين أوطان الدنيا، والآن.. أعود لأعيد إلى الأذهان قولة «الفريق»: «ماتخافوش على مصر» وقد ثبت ذلك، فقد رأينا أنه مازال بين الشرطة والجيش هؤلاء الرجال والقيادات الذين يتقدمون الصفوف ليسقطوا شهداء بين الجنود أو قبل الجنود، لن نخاف على مصر طالما هناك عبدالمنعم رياض جديد يسقط بين جنوده ويقدم روحه فداء باسم جديد هو: «اللواء نبيل فراج».. سقط «رياض» فى المعركة مع العدو الصهيونى فى حرب الاستنزاف بعد 67 وسقط «فراج» فى حربنا مع الإرهاب 2013، والأسماء كثيرة والبطولات عديدة ستشرحها وتجليها الأيام والوثائق.. ولكن كلها ووثائقها تقول ونسمع منها أو تعيد إلى الأذهان كلمة القائد الفريق «ماتخافوش على مصر»، صحيح.. «ماتخافوش على مصر» طالما رأينا تلك الأعداد من الشعب فى وداع البطل اللواء «فراج» يتقدمها رئيس الوزراء والفريق أول «السيسي» واللواء «محمد إبراهيم» وزير الداخلية البطل، وراقبوا معى السيد رئيس الأركان سيادة الفريق صدقى صبحى، جنباً إلى جنب الفريق «السيسي»، - وامسكوا الخشب- وارتدوا إلى نحوركم أيها الأعداء، نحن جميعاً فداء لمصر، «ماتخافوش على مصر» أعيدها على أسماعكم إذا ما خفتم، وصدقوها - فالأيام والأحداث تثبتها- بل ضعوها شعاراً تحت صورة «الرجل» التى رفعها الشعب بإرادته دون أوامر إدارية لتكون فى القلوب اكتبوا: «ماتخافوش على مصر» إمضاء الفريق أول عبدالفتاح السيسى.
