شكل عددا من الحقوقيين والنشطاء الأقباط لجنة مؤقته برئاسة المستشار نجيب جبرائيل لتكون حلقة الوصل بين الشارع القبطى و(لجنة الخمسين لتعديل الدستور) ,حيث عقدت عدة ورش عمل وخرجت فى نهاية الأمر بتصور متكامل لمشروع قانون يتيح مشاركة الأقباط والمرأة فى أنتخابات مجلس الشعب بما يتوافق مع حجمهم الحقيقى على أرض الواقع. وقد نص مشروع القانون الذى تم أرسال نسخة منه للجنة الخمسين على أن تقام الأنتخابات على مرحلتين أى ثلثين للمرحلة الأولى ويخصص الثلث الباقى لمرشحى الأقباط والمرأة ينتخبهم المسلمون والأقباط كما شدد الأقتراح على الا تقل نسبة ممثلى الأقباط عن 55 مقعدا والمرأة عن 115 مقعد.
وسوف تقوم اللجنة بعمل حملات توعية فى بعض القرى والنجوع التى يتمركز فيها بسطاء الأقباط لتعريفهم بدستورهم ومواده التى سيتم الأستفتاء عليها .
بينما تقدم رومانى ميشيل(محامى الكنيسة) بأقتراحين للأنبا بولا(ممثل الكنيسة الأرثوذكسية) وممثلين الكنائس الأخرى,الأقتراح الأول يدور حول تعديل المادة 38 من مسودة الدستور الجديد التى تنص على (أن جميع المواطنين سواء أمام القانون ولا تمييز بينهم بسبب الأصل أو اللغة أو الدين ,وجاء المقترح ليضيف فقرة أخرى,وهى(على أن يمثل الأقباط والمرأة نسبة 30% بالتساوى فى مجلس النواب وجميع الحقائب الوزارية والمناصب السيادية بالدولة) وبالنسبة للبرلمان أوضح المقترح أن تكون الأنتخابات على مرحلتين (الأولى ) تجرى على ثلثى أعضاء المجلس دون الأقباط والمرأة أى 333 مقعد ليس من بينهم الأقباط بينما تجرى الأنتخابات فى المرحلة الثانية على الثلث الأخر أى 163 مقعدا من الأقباط والمرأة فقط بالتساوى,فى حين جاء الأقتراح الثانى ليتطرق الى وضع نصا دستوريا صريحا يتيح للرئيس أن يعين ما لا يقل عن 60 عضوا فى البرلمان من الأقباط .
ويرى ميشيل أن هذا المقترح سوف يضى على الطائفية فى الأنتخابات و أختيار المصريين لممثليهم فى البرلمان دون تأثيرات دينية كما سيضمن للأقباط ما يعادل 10% من النواب لهم فى البرلمان وهو أقل رقم تقديرى يمكن أن نطالب به لاسيما وأن تعداد الأقباط الحقيقى فى مصر يتخطى ال12مليون والذى يقتضى بأن يخصص لهم ن نحو 17% من أجمالى المقاعد .
كما أكد أن نجاح المرشحين الأقباط فى الأنتخابات البرلمانية القادمة يعد دربا من الخيال حيث أن المجتمع ليس مؤهلا للدرجة الكافية لترشيحهم ومن هنا تأتى أهمية قانون الكوتة.
وردا على بيان جبهة العلمانيين الرافض ل(كوتة الأقباط) أكد ميشيل أن الجبهة معروفة بمواقفها المناهضة لرموز الكنيسة ويوجد لدينا فضائح بالجملة تؤكد هذا الأمر فهم يعملون لصالح أجندة الأخوان .