وصف إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، الحكم القضائي الصادر اليوم بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ب"الفاشل" معتبرًا إياه دليل على "فاشية حكم العسكر".
وقال إبراهيم منير، في تصريحات عبر الهاتف من لندن، إن "الحكم مجرد تحصيل حاصل، فهو لم يصدر اليوم وإنما صدر في 3 يوليو الماضي، حين أُعلن عن الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب المنتمي للجماعة محمد مرسي".
ورأى القيادي الإخواني، أن اتخاذ القرار اليوم هو "محاولة لإخراجه بشكل قانوني فاشل أيضًا وهو نهج العسكر"، على حد قوله.
وأضاف إبراهيم منير، أن "النظام الانقلابي يعتقل قيادات الإخوان ويحرق المقار، ولذلك فهذا القرار هو مجرد تحصيل حاصل، ولم يكشف عن حقيقة الانقلاب فقط بل كشف عن قوى كانت تدعي الليبرالية والحريات".
وتابع عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، قائلًا "هؤلاء القوم لا يقرؤون التاريخ، ولم يتعلموا منه ولا يعرفونه، ففي 1948 كان اغتيال الإمام حسن البنا ثم التضييق على الجماعة وعملها، وعلى الرغم من ذلك استمرت، وفي 1954 (بعد ثورة 52 التي قادها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر) عندما أصدر العسكر قرارًا بحل الجماعة وتم التأكيد عليه عام 1956 ومع تلك القرارات ذهب العسكر وبقيت الإخوان".
واستطرد عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، قائلًا "حاول الرئيس المخلوع حسني مبارك فعل ذلك عام 1995 (من خلال المحاكمات العسكرية لقادة الجماعة)، فذهب مبارك وبقيت الجماعة، وها هم العسكر يعدون من جديد عام 2013 ليستخدموا نفس الأسلوب الفاشل والفاشي ولا يدركون أن جماعة الإخوان المسلمين جزء من نسيج المجتمع المصري لا يمكن استئصالها منه ولا يمكن تجاهلها في الواقع السياسي".
ومن جانبه، اعتبر حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، "ما يحدث للإخوان بأنه ترجمة لعودة الدولة البوليسية من جديد".
وأضاف زوبع، أن "كل شيء تحت السيطرة، الأمن والقضاء والإعلام، فماذا تتوقع غير الذي حدث؟"، واصفًا ما حدث اليوم بأنه "جنون الانقلاب".
