اعلن دبلوماسيون امميون الاربعاء ان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان سيقدم يوم الجمعة القادم تقريرا أمام مجلس الامن الدولي حول جهوده لحل الازمة في سورية. بينما اكدت الخارجية السورية التزام دمشق بانجاح مهمة عنان وترحيبها بأي مبادرة لحل الازمة. ونقلت وكالة "رويترز" عن الدبلوماسيين قولهم ان تقييم عنان للازمة سيكون حاسما فيما يتعلق بمسعى الولاياتالمتحدة وحلفائها الاوروبيين لاعتماد مشروع قرار بشأن سورية، موضحين انه من المتوقع ان تتسارع وتيرة المفاوضات بشأن مشروع قرار جديد بعد تقرير عنان. الى ذلك اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي التزام دمشق "بانجاح مهمة عنان على ان تتناسب مع الخصوصية السورية، وهذا أمر يتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية أيضا وخاصة تلك الجهود المعرقلة للحل السياسي والتي تحرض وتدعو لتسليح الداخل السوري"، مؤكدا ان "الحلول المطروحة للأزمة السورية لا يمكن أن تكون مستوردة ونحن نشجع السيد عنان على استكمال مشاوراته ونتمنى له النجاح وحشد كل الجهود لإحلال التهدئة عبر الانخراط بالاصلاح والحوار". و عن مسؤول سوري قوله ان "كل من يدعو للتسليح يعرقل مهمة عنان، والعبرة تكمن في التفويض الممنوح لعنان ومدى تعاون الآخرين معه. ونحن مستعدون للترحيب بأي مبادرة تساعد على الحل السياسي"، موضحا أن "ما يجري في بعض المناطق هو علاج أمني وليس حلا سياسيا، ووجود المجموعات المسلحة على الأرض بات موثقا بتقارير دولية وحقيقة لا يمكن إنكارها". ولفت مقدسي الى ان عنان قدم خلال زيارته لسورية "مقترحات بلا ورقة لتبادل الرؤى حولها، وكانت أجواء الرد السوري بتقديم لا ورقة عليها، موضوعية للغاية وتوضيحية الطابع لكيفية تنفيذ المقترحات الأولية". هذا وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا لقناة CNN أن الرئيس السوري بشار الأسد رفض جهود كوفي عنان، بقوله بأنه لا يعترف به كممثل للجامعة العربية، وأنه(الرئيس) لن يفعل شيئا حتى تلقي المعارضة سلاحها. بينما اعلن أحمد فوزي المتحدث باسم الأمين العام السابق للامم المتحدة ومبعوثها إلى سورية كوفي عنان أن الرئيس السوري بشار الأسد رد على مقترح عنان وان الرد قيد الدراسة.