أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بارتفاع اعداد القتلى الذين سقطوا اليوم برصاص قوات الجيش السوري النظامي إلى 85 قتيلا في مختلف أنحاء سوريا بعد مقتل 5 في قصف على طيبة الامام بحماة قبل قليل . من جهة ثانية، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مجموعة مسلحة اختطفت سيارة بمحافظة حلب الأربعاء مما أدى لمصرع ضابطين بالجيش السوري. ونقلت الوكالة عن مصدر رسمى قوله "إن مجموعة مسلحة استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة سيارة بالقرب من المنطقة الحرة مما أسفر عن مصرع العقيد قيس توفيق سليمان والمقدم على ابراهيم حبيب". وأشارت الوكالة إلى أن إحدى المجموعات المسلحة اختطفت شابين والسيارة الخاصة بهما أثناء ذهابهما لشراء الخبز لابناء قرية "أرزة"، وطالبت بدفع مليونى ليرة لاطلاق سراحهما. كانت قوات الرئيس السوري بشار الاسد قد اشتبكت مع قوات للمعارضة في مدينة درعا بجنوب البلاد الاربعاء في الوقت الذي ينظر فيه مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في رد سوريا على خطط تهدف الى انهاء العنف. وقال مسؤول في الاممالمتحدة ان أكثر من ثمانية الاف شخص قتلوا خلال الانتفاضة وقالت مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين امس الثلاثاء ان نحو 230 ألف سوري فروا من ديارهم خلال العام المنصرم منهم نحو 30 ألفا تركوا البلاد. وقال البرلمان السوري في وقت سابق ان الاسد أمر باجراء انتخابات تشريعية في السابع من مايو/آيار المقبل. وستجرى الانتخابات بموجب دستور جديد كانت نتيجة الاستفتاء عليه موافقة أغلبية السوريين الشهر الماضي في عملية وصفتها المعارضة السورية والدول الغربية ودول عربية بأنها مهزلة. من جهة أخرى،قال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية مروان مقدسي الأربعاء إن سوريا ردت بإيجابية على مقترحات كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سوريا لحل الأزمة المستمرة في البلاد منذ عام. وصرح مقدسي لصحفيين في دمشق بقوله: "كوفي عنان قدم بلا ورقة مقترحات غير رسمية لتبادل الرؤى حولها ونحن رددنا بلا ورقة وكان الرد أجواؤه إيجابية وتوضيحية وحملت توضيحات لكيفية تنفيذ هذه البنود بهذه اللاورقة". وقال متحدث باسم عنان ان المبعوث الدولى تلقى ردا من الرئيس السوري بشار الاسد على مقترحاته لانهاء العنف، لكنه يطلب ردودا على أسئلة ما زالت بحاجة الى اجابة. وقد زار عنان دمشق في مطلع الأسبوع وقدم للرئيس السوري ما وصفه "باقتراحات ملموسة" تهدف الى اعادة الهدوء. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان انهم تلقوا رد الاسد وان عنان يبحث هذا الرد. ومنذ زيارة الامين العام السابق للامم المتحدة استمر العنف بلا هوادة وقصفت القوات السورية مناطق حول مدينة ادلب بالشمال ومدينة حمص في الوسط وفي الجنوب حول درعا.