إنهار سقف إحدى غرف سكن الطبيبات في مستشفى جمال عبد الناصر في الساعة السابعة صباح امس الخميس ، والذي كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة نظرا احدى الطبيبات وقتها والتي هرعت لمغادرة الغرفة فور سماعها لأصوات ، والتي تنفرد "بوابة الفجر" بنشر صور الانهيار. وقال الدكتور طاهر مختارطبيب مقيم طوارئ في مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية ،عضو مجلس نقابة أطباء الإسكندرية أنه قام بالاتصال بالنجدة وقد أتى أمين شرطة وعاين السقف المنهار وتم عمل محضر إثبات حالة بانهيار السقف المعلق الصناعي من خلال نقطة شرطة الإبراهيمية في الإسكندرية وأخذ المحضر رقم أحوال 10 ليوم 15 مارس 2012 . وانتقد مختار ما وصفه ب" ادعاءات المسئولين" عن إدارة المستشفى أن الطبيبات لم يبلغوهن رسميا عن طريق شكوى مكتوبة بأن السكن يحتاج إلى صيانة ! ، واكد :" الطبيبات قمن بالإضراب مع كل أطباء المستشفى في شهر سبتمبر الماضي وكان على رأس مطالبهم صيانة السكن وتطويره وقد تم وعدهم بهذا الأمر أكثر من مرة من كل المستويات بدءا من مدير فرع شمال غرب الدلتا للتأمين الصحي وحتى إدارة المستشفى التي أكدت أن مدير الفرع مهتم بهذا الأمر ولكن لم يحدث جديد سوى معاينات رغم أن الإضراب مر عليه 6 أشهر وتم فضه بناء على وعود عديدة من ضمنها تطوير السكن" ، متسائلا :"هل هناك شكوى أقوى من أن يكون المطلب مصحوبا بإضراب؟. وتابع عضو مجلس النقابة :" أتمنى ألا يختزل الموضوع في هل الأطباء قدموا الشكوى بخصوص السكن مكتوبة أم شفهية وهل أخدت رقما واردا أم لا ، فالحقيقة معروفة للجميع في المستشفى أن السكن سواء للأطباء أو الطبيبات لا يوجد فيه أدنى مقومات السكن الآمن أو الآدمي وكثيرا ما بح صوت الأطباء لتطويره وصيانته". واضاف :"كعادة مسئولينا الذين لا يتحركون سوى بعد أن تحدث الكوارث تم إخلاء السكن من الطبيبات لأن باقي الغرف بها تشققات تنذر بكوارث جديدة وتم إنزالهم في غرف الدرجة المميزة للسكن بشكل مؤقت". واعرب مختار عن اسفه من ان الطبيب ما زال لا ثمن له عند وزارة الصحة ، موضحا انه لاأجر عمل يكفل الحد الأدنى من الحياة الكريمة ، ولا أمن في المستشفيات وهو ما يسبب الاعتداءات المتكررة على الاطباء وعلى الطاقم الطبي ، لا سكن آدمي ، ولا حتى سكن آمن في المستشفيات ، فمتى يفيق المسئولون عن الصحة في مصر؟ – على حد قوله.!! واختتم مختار تصريحاته قائلا :"اؤكد على انه لو حدثت هذه الحادثة في بلد يحترم الإنسان لقامت الدنيا ولم تقعد ، ولتم حساب المسئولين بشدة ، فهل يتم حساب المسئولين سياسيا و إداريا عما حدث أم يتم إلقاء اللوم كالعادة على الضحية؟".