قال رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان انه لا يرى امكانية لاستمرار الحكومة الليبية الراهنة برئاسة علي زيدان «الا اذا حدثت معجزة وتحسن الأداء». واوضح صوان في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية أن «الأمل ضعيف في حدوث تحسن سريع لأداء حكومة زيدان خاصة أنه لا توجد بوادر للاصلاح». واتهم صوان، الذي سبق أن شغل منصب رئيس مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين في ليبيا، رئيس الوزراء زيدان بتوظيف زيارته الأخيرة للقاهرة والربط بينها وبين مطلب الحزب بإقالة الحكومة لصرف الرأي العام عن باقي الانتقادات التي قام الحزب بتوجيهها اليه.
وأردف بالقول: «لا ينبغي أن ينسى أحد أننا صعدنا من انتقاداتنا للحكومة منذ العشرين من يوليو الماضي وأصدرنا بيانات صحفية أكدنا فيها على أنه بما أن هذه الحكومة قد فشلت فعليها أن تأخذ خطوة للخلف».
وتابع: «هناك ملفات لم يحدث بها أي تقدم كبناء الأجهزة الأمنية وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن وملف الخدمات والشركات الأجنبية فضلا عن توقف تصدير النفط وضرب المحطات الكهربائية وسرقتها وفضلا أيضا وهو الأهم عن استمرار مسلسل التفجيرات والاغتيالات».
وأقر صوان بصعوبات في طريق محاولة حزبه لسحب الثقة من حكومة زيدان داخل المؤتمر الوطني، وأوضح: «سحب الثقة يحتاج 120 صوتا، ونحن لم نصل بعد لهذا الرقم».
ونفى صوان وجود أي نية داخل حزبه في ترشيح أي من أعضائه لمنصب رئيس الحكومة حال استقال زيدان أو سحبت منه الثقة. واضاف قائلا: «نحن نرى أن هناك رغبة ومزاجا عاما لدى الليبيين في أن تكون شخصية رئيس الحكومة المقبلة شخصية مستقلة لا تتبنى أي أيديولوجية، ولذا لن نرشح أحدا من قبلنا».
ميدانيا، اكد مسؤول أمني ليبي امس عدم سقوط ضحايا جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى فرع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمدينة بنغازي.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي العقيد عبدالله الزايدي قوله ان الانفجار لم يسفر عن أضرار بشرية، وان الأضرار انحصرت في تحطم أجزاء كبيرة من واجهات المبنى واتلاف عدد من المركبات الآلية الرابضة في المكان وأضرار أخرى متوسطة لحقت بالمباني المجاورة لمقر المبنى المستهدف.
وأشار الى أن «الانفجار كان عنيفا والسيارة التي تم استخدامها في التفجير قد اختفت معالمها بالكامل نتيجة الكمية الكبيرة من المتفجرات التي زرعت فيها».وتزامن الانفجار مع الذكرى السنوية الأولى لهجوم كان استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي، راح ضحيته السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين.
كما استهدف مبنى الأمن الوطني في بنغازي بقذيفة «آر بي جي»، تسببت في إلحاق أضرار بسيطة بالمبنى، حسبما نقلت «وكالة أنباء التضامن» عن مصدر أمني من استخبارات بنغازي.