جمال زهران :الضربات الأمنية الحالية تعنى انهيار "الجماعة" بالكامل
جهاد عودة : تبنى شباب الجماعة للعنف سوف يحدده تعامل الأمن معهم
صلاح عيسى : ضعف الإخوان نتيجة لإلقاء القبض على قادتها .. وغياب المتعاطفين مع المعزول عنهم
أكد عدد من السياسيين أن الضربات الأمنية التى قامت بها قوات الأمن ضد قادة جماعة الإخوان المسلمين سوف تؤدى إلى انحسار التواجد الإخوانى فى الشارع المصرى بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة ، وذلك بعد انقطاع الاتصالات بين قادة الجماعة وقواعدها التى لن تستطيع تنظيم أنفسها فى تظاهرات مؤثرة عقب ذلك , مستبعدين أن يقوم شباب الإخوان بتبنى أعمال ضد مؤسسات الدولة أو المواطنين خلال الفترة المقبلة ، والتى سوف تواجهها قوات الأمن و الأهالى معاً الذين يحملون قدر كبير من الغضب والرفض للجماعة الأن .
وقال جمال زهران أستاذ السياسية بكلية السياسية والأقتصاد جامعة قناة السويس ، أن الضربات الأمنية التى تقوم بها قوات الأمن فى الفترة الحالية سوف تؤدى إلى انهيار الجماعة الكامل فى الشارع المصرى وعدم قيامها مرة أخرى بعد أضعاف القدرة التنظيمية للجماعة فى الشارع بشكل كبير وضح خلال مليونية الجماعة الجمعة الماضية.
وأضاف زهران أن قوات الأمن قد قامت بقطع كافة الاتصالات بين قادة جماعة الإخوان المسلمين الرئيسية من الدكتور محمد بديع المرشد العام أو المهندس خيرت الشاطر النائب الأول له أو قادة التنظيم فى الشارع مثل صفون حجازى ومراد على وغيرهم , بالإضافة إلى استمرار الملاحقة الأمنية لبقية قادة الجماعة من محمد البلتاجى وعصام العريان ، وهو ما أدى الى تشتيت شباب الجماعة وكوادرها فى الشارع المصري.
وتابع زهران أن إلقاء القبض على هؤلاء القادة تعنى موت الجماعة فى الشارع المصرى بشكل شبه كامل , مؤكداً ان أى محاولة أخرى من قبل شباب الجماعة لتبنى العنف ضد الدولة أو المؤسسات أو ضد المواطنين سوف تتم مواجهتها بقوة ليس من قبل قوات الأمن فقط وإنما من قبل الشعب المصرى ذاته الذى تنتابه حالة من الغضب والرفض ضد الجماعة بشكل عام حالياً.
فى حين أكد الدكتور جهاد عودة أستاذ السياسية بكلية السياسة والإقتصاد جامعة حلوان ، أن القبض على قادة جماعة الإخوان المسلمين سوف يؤدى إلى قطع كافة الإتصالات التنظيمية بين شباب الجماعة وقادتها وهو ما سوف يؤثر بصورة كبيرة على تنظيم شباب الجماعة فى الشارع وخلاص تظاهراتهم التى يدعون إليها طوال الوقت من أجل المطالبة بعودة الرئيس المعزول "محمد مرسى".
وأضاف عودة أن شباب جماعة الإخوان المسلمين سوف يستمرون فيما بدأوه تحت قيادة وتحريض قادتهم من القيام بعمليات تخريبية فى الشوارع والمؤسسات المصرية , مؤكداً أن مثل تلك العمليات قد تزيد فى الفترة المقبلة بسبب انهيار الجماعة نتيجة القبض على قادتها , مؤكداً أن قيام الجماعة بعمليات تخريب سوف يحدده أكثر تعامل قوات الأمن مع القائمين بمثل تلك الافعال .
أما صلاح عيسى الكاتب الصحفى والمفكر السياسى ، فقد أكد أن تواجد جماعة الإخوان المسلمين فى الشارع المصرى والذى دام بصورة كبيرة وواضحة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى سوف يشهد تراجعاً كبيراً خلال الأيام المقبلة بعد الضربات الأمنية المتكررة التى قامت قوات الأمن بتوجيهها إلى قادة جماعة الإخوان المسلمين خلال الأسبوع الماضى .
وأضاف عيسى أن تأثير تلك الضربات سوف يكون واضحاً بقوة خلال الأسبوع المقبل وهو ما ظهر بصورة كبيرة خلال فاعليات الجماعة فى الأسبوع الماضى ، والتى دعت اليها الجماعة يومياً وفشلت فى الحشد لها طوال ايام الأسبوع ، و واجهت فشلاً ذريعاً كان أخرها مليونة يوم الجمعة الماضى ، التى لم تححق أى شئ من دعواتها الشعب المصرى للتظاهر.
وأكد عيسى أن فشل الإخوان لن يكون بسبب انقطاع خطوط التواصل التنظيمية فقط وإنما سوف يكون بسبب انحسار موجة التأيد التى حصلوا عليها فيما سبق من قبل السلفيين ومن قبل أنصار الرئيس المعزول ، الغير منضمين إلى الجماعة , بالإضافة إلى حالة الغضب التى تنتاب الشعب المصرى تجاههم الأن والذين يرفضون تنظيم الإخوان لمسيراتهم فى الشوارع وهو ما أثبتته الأيام الماضية التى دخل فيها أعضاء الجماعة فى عدد من المواجهات المباشرة والاشتباكات مع الأهالى.
كانت جماعة الإخوان المسلمين قد واجهت عدد من الضربات الأمنية عن طريق القبض على عدد من قادة الجماعة وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة , بالإضافة إلى استمرار ملاحقة باقى القادة وهو ما ظهر أثرة بصورة كبيرة على تواجد شباب الجماعة فى الشارع المصرى خلال الاسبوع الماضى.
حيث كان أخرها فشل دعواتهم للتظاهر بالميادين يوم الجمعة الماضى تحت عنوان " مليونية الشهيد " ، والتى فشلت غالبية مسيراتها ال 28 , باستثناء 3 مسيرات من أمام مساجد الإستقامة والصباح وخاتم المرسلين , لتواجه الجماعة أزمة تنمظيمية كبيرة مع قرب فاعليات 30 أغسطس ، والتى أكدت الجماعة عودة الرئيس مرسى إلى الحكم بعدها.
