ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أنه من المقرر أن يعطي الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم الثلاثاء رده على اقتراحات الوساطة التي قدمها المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان. وقد دعت لجان التنسيق المحلية – التي تنظم الحشد المناهض للنظام على أرض الواقع – إلى يوم حداد الثلاثاء في جميع أنحاء سوريا ، وذلك بعد اكتشاف أكثر من خمسين جثة متفحمة لنساء وأطفال ، مقطوعة رقابهم أو مطعونة ، في حمص بوسط البلاد ، وهي المجزرة التي نسبها النشطاء السوريون للقوات الحكومية بينما نسبها التليفزيون الرسمي إلى العصابات الإرهابية. وقد طالبت المعارضة السورية ب"تدخل عسكري دولي وعربي عاجل" ، في الوقت الذي لا يزال فيه وزراء خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا من جهة وروسيا من جهة أخرى يظهرون خلافاتهم حول الوضع في سوريا. وكان النشطاء السوريون قد عرضوا صوراً ومقاطع فيديو تُظهر أطفالاً تسيل الدماء من رؤوسهم ووجوههم مشوهة ، وكذلك جثث متفحمة بالكامل أومقطوعة الرقبة أو مطعونة في مدينة حمص السورية التي سيطر الجيش على 70% منها بعد اعتداءات دموية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، قال الناشط هادي عبد الله ، أحد أعضاء اللجنة العامة للثورة السورية : "لقد تم العثور على جثث ما لا يقل عن 26 طفلاً و21 امرأة في مناطق كرم الزيتون والعدوية ، من بينها جثث مطعونة ، على يد الشبيحة" ، الميليشيات الموالية للنظام التي تشترك في القمع. وأضاف أن "بعض النساء تعرضن للاغتصاب قبل قتلهن". وقد غادر كوفي عنان دمشق يوم الأحد الماضي عقب زيارة استمرت يومين بعد أن عرض على الرئيس السوري بشار الأسد "سلسلة من الاقتراحات الملموسة" من أجل وقف حمام الدماء. وقال عنان يوم الاثنين في أنقرة : "يجب أن يتوقف الآن قتل المدنيين".