قتل خمسة اشخاص على الاقل واصيب ستون اخرون مساء السبت في اعتداء بواسطة قنابل يدوية استهدف محطة حافلات في نيروبي ونسبته الشرطة الكينية الى المتمردين الصوماليين الشباب. وقال تشارلز اوينو مساعد المتحدث باسم الشرطة الكينية للصحافيين "انه عمل جبان ارتكبه عناصر تابعون للشباب. لكننا لن نستسلم. سنتمكن منهم وسنواصل الحرب" التي يشنها الجيش الكيني على المتمردين الشباب في الصومال. واضاف اوينو متحدثا من محطة الحافلات القريبة من وسط نيروبي والتي استهدفها الهجوم "يمكننا التأكيد ان ثلاثة اشخاص قتلوا". ومساء السبت، قضى شخصان في مكان الهجوم وهو محطة للحافلات قريبة من وسط المدينة وتشهد حركة كبيرة، فيما توفي شخص ثالث خلال نقله الى المستشفى. وارتفعت بعدها الحصيلة ليلا مع وفاة شخصين اخرين كانوا نقلوا الى المستشفى الرئيسي في العاصمة، بحسب مسؤولين في المستشفى. واعلن المتحدث باسم المستشفى سيمون ايثاي ان 59 شخصا نقلوا الى المستشفى سبعة منهم كانوا في وضع حرج ليل السبت الاحد. وقال نائب الرئيس الكيني كالونزو ميسيوكا الذي عاد المصابين في المستشفى "ندعو الى الهدوء، وسنربح بشكل نهائب الحرب ضد الارهاب". وهذا الهجوم هو الاول الذي يستهدف العاصمة الكينية منذ اعتداءين بواسطة قنابل يدوية في نهاية اكتوبر 2011 اسفرا عن قتيل واكثر من ثلاثين جريحا. واستهدف الاعتداء الاول ملهى في حي شعبي بنيروبي والثاني محطة لتوقف الحافلات غير بعيدة من الملهى المذكور. وبعيد الاعتداءين، اعتقل شاب كيني من انصار المتمردين الصوماليين الشباب وتمت ادانته بعد اعترافه بتنفيذ الهجومين. وتوعد المتمردون الشباب مرارا بمهاجمة كينيا ردا على دخول قواتها جنوب الصومال في منتصف اكتوبر الفائت للتصدي لهؤلاء المتمردين. وقال الشاهد تشارلز نجنغا لفرانس برس "شاهدت سيارة تمر والقى شخص (داخلها) ثلاث قنابل انفجرت". واضاف "اصيب اشخاص كثيرون. نجوت لانني كنت داخل حافلة كان الناس يهمون بالصعود اليها". وافاد شهود اخرون ان القنابل التي يراوح عددها بين ثلاث واربع القيت من السيارة في اماكن مختلفة، سواء داخل محطة الحافلات او في جوارها. وشاهد مراسل فرانس برس جثة احدى الضحايا ملقاة امام محطة وقود على بعد حوالى 500 متر من محطة الحافلات. وقال الشاهد روبين اوتيلا "اتيت للتزود بالوقود حين شاهدت رجلا يركض ثم يسقط قتيلا. اقتربت فشاهدته مضرجا بدمائه، كان قد فر من مكان الانفجار". وانتشرت بقع الدماء على ارض المحطة التي كانت تضيق باكثر من عشر حافلات. وانهمكت سيارات الاسعاف في نقل الجرحى الى مستشفيات المدينة. وتزامن اعتداء السبت في نيروبي مع قيام المتمردين الشباب بشن هجوم واسع النطاق استمر ساعات عدة على مواقع للقوات الاثيوبية في جنوب غرب الصومال. وفي اغسطس الفائت، اجبرت قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في الصومال والمؤلفة من جنود اوغنديين وبورونديين الاسلاميين الشباب على الانسحاب من العاصمة مقديشو، فيما دخل الاف الجنود الكينيين في منتصف تشرين الاول/اكتوبر جنوب البلاد للتصدي للمتمردين الصوماليين. ولم يمض شهر حتى تبعتهم قوات اثيوبية. وادت هذه الهجمات المشتركة الى حصر سيطرة الشباب في جنوب ووسط الصومال، البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991 ويفتقر الى سلطة مركزية قوية.