ترجمة منار طارق نشرت وكالة رويترز خبرا اوردت فيه ان وزير التموين الجديد قال ان أكبر خطأ ارتكبه الرئيس المخلوع محمد مرسي كان وقف استيراد القمح، وتعهد لضمان ان الإمدادات لسلع استراتيجية مثل القمح لن تصل إلى مستويات منخفضة بشكل كبير كما كان الحال خلال السنة التي قضاها مرسي في منصبه - (رويترز) .
وقال محمد أبو شادي، الحاصل علي درجة الدكتوراه في الاقتصاد، في مقابلة مع رويترز ان حكومة مرسي قامت "بحسابات خاطئة" بشأن مخزونات القمح في مصر. و اضاف ان التقديرات التي أدلى بها وزير التموين السابق باسم عودة، الذي ينحدر من جماعة الإخوان المسلمين، " تعتمد على تخمينات، وليس على حقائق".
عندما سأل لماذا لم تكن ادارة مرسي قادرة على تقييم دقيق لمخزون القمح، وهي مسألة حاسمة بالنسبة لبلد يعتمد 84 مليون شخص فيها على الخبز المدعم، أجاب أبو شادي: "وهذا هو السبب لمغادرته." وقال أبو شادي ان أسهم مصر الحالية من القمح تكفي لتستمر حتى 25 نوفمبر مضيفا أنه بعد وصول 480 الف طن تم شراؤها هذا الشهر، سيستمر مخزون مصر حتى نهاية العام.
وقال أبو شادي ان الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش تهدف إلى زيادة إجمالي الأسهم إلى ما بين 5 ملايين و 6.5 مليون طن بحلول نهاية السنة المالية الحالية في مصر في يونيو المقبل. وقال ان الحكومة حاليا احتياطيات 3-6 مليون إلى 3.7 مليون طن من القمح المحلي و500،000 من القمح المستورد.
باداء اليمين الاسبوع الماضي كجزء من الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش ، أبو شادي هو المسؤول عن تنظيم مخزونات القمح والتعامل مع الوقود والخبز المدعم الذي يلتهم نحو ربع ميزانية الدولة. و أمر أبو شادي لشراء 300 الف طن من القمح الروماني والأوكراني، و الروسي يوم الخميس، في ثاني يوم له في منصبه.
وقال أبو شادي إنه متفائل بأن الاقتصاد سيبدأ في التعافي، قائلا ان هذا سيتحقق عندما يستقر الوضع السياسي والأمني ، لكنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية تحقيق الحكومة لخططه لاعادة بناء المخزونات. و اضاف انه سيعمل على زيادة محصول القمح المحلي في الموسم المقبل، الذي يمتد من ابريل الى يونيو، لتقليل الاعتماد على الواردات.
