قال المستشار حسام مكاوي رئيس محكمة الجيزة الابتدائية، مشيرا الى المؤتمر لذى دعا إليه شباب القضاة ورجال النيابة العامة على خلفية ما حدث فى قضية التمويل الأجنبى إن "شباب القضاة هم أصحاب الدعوة إلى ذلك المؤتمر، وذلك بعد أن سادت بينهم غضبة كبيرة تجاه ما حدث فى قضية التمويل الأجنبى. وأضاف "الآن ثورة شباب القضاة قد هدأت قليلا بالخطوة الإيجابية التى اتخذها مجلس القضاء الأعلى بإعلانه عن فتح التحقيق، فكان لا بد أن نفكر فى المستقبل، فنحن على أبواب اختيار الجمعية التأسيسية ولا نعلم ما وضع السلطة القضائية فى الدستور القادم". وأشار مكاوى إلى أن المؤتمر ستصدر عنه عدة توصيات على رأسها المطالبة بسرعة إصدار قانون السلطة القضائية بما يحقق الاستقلال الكامل للسلطة القضائية. والجدير بالذكر ان نادى القضاة سيعقد مؤتمر اليوم (الجمعة) تحت عنوان "القضاء إلى أين؟" بمقر النادى النهرى. من جانبه أكد المستشار هشام جنينة الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة،على ضرورة أن تضم الجمعية التأسيسية جميع القوى والتيارات السياسية والفكرية والثقافية، وأيضا لا بد أن يمثَّل القضاة فى هذه الجمعية، مشيرا إلى أن تشكيل الجمعية التأسيسية بأغلبية أعضاء البرلمان يؤدى إلى سيطرة فكر ومنظور معين لتيار سياسى أو دينى بعينه وفرض للرأى على باقى الأعضاء. وأضاف أن مجلس الشعب بالطبع هو جزء من المنظومة وجزء مهم لكن لا يجب أن يسيطر على وضع دستور يخص الشعب كله، وشدد على ضرورة أن يكون هناك توازن فى تشكيل الجمعية بالشكل الذى يضمن إعداد دستور يصلح لمئة عام مقبلة وممثل لكل فئات الشعب، وعليه يجب أن تكون الجمعية التأسيسية ممثلة لإرادة شعبية لا إرادة برلمانية.