أعلن ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى أفريقيا يوم 7 يونيو/حزيران الذي وصل الى القاهرة بعد زيارته لبنغازي حيث التقى مع قيادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي، اعلن ان الجهود الروسية للوساطة في تسوية النزاع الليبي مطلوبة. وقال مارغيلوف انه لا يستبعد امكانية قيامه بزيارة طرابلس. واعرب عن استعداده للتوجه الى العاصمة الليبية في حال الضرورة، مضيفا انه يجب ان يرفع تقريرا الى الرئيس الروسي، وفيما بعد سيتقرر الى اين سيتوجه من القاهرة: الى طرابلس او الى موسكو.
وذكر المبعوث ان مسؤولي المعارضة الليبية الذين التقى معهم "افصحوا عن افكارهم التي يرغبون بان احيط طرابلس علما بها".
وكان قد اعلن مارغيلوف خلال زيارته لبنغازي ان البعثة الروسية جاءت الى هذه المدينة بغية تأمين الحوار بين طرفي النزاع في ليبيا. واشار في اتصال خاص مع قناة "روسيا اليوم" الى ان اللقاء مع ممثلي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كان طويلا ومثمرا ودار الحديث حول كل ما يجري في ليبيا حاليا.
واكد مارغيلوف على ان ممثلي المجلس الانتقالي قيموا عاليا موقف روسيا في الاممالمتحدة وفي قمة دول الثماني الكبار، مشيرا الى ان روسيا مستعدة للقيام بدور الوسيط من اجل مد جسر بين طرفي النزاع الليبي.
واوضح في سياق رده على طلب المجلس مساعدة اقتصادية من روسيا، ان قرارا من هذا النوع ليس في دائرة اختصاصه وأنه سيرفع تقريرا الى الرئيس الروسي حول الموضوع.
وكان مارغيلوف قد قال للصحفيين في وقت سابق في بنغازي "إن روسيا تتمتع بوضع فريد نظرا لوجود سفارة لها في طرابلس الى يومنا هذا. وهي تنوي في الوقت الحالي لقاء المعارضة الليبية".
وتابع قائلا "نحن مستعدون، اذا كان ذلك ممكنا، القيام بدور الوسيط لتسوية الحوار السياسي الداخلي الليبي". واضاف "نريد أن تكون ليبيا دولة موحدة ومستقلة وديمقراطية وجزءا لا يتجزأ من العالم العربي والاتحاد الافريقي وعضوا بارزا في المجتمع الدولي".
من جهتها رحبت فرنسا بالمشاركة الروسية الفعالة في المحادثات لتسوية الازمة الليبية.وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "نحن سعداء لرغبة روسيا الاتحادية بالمشاركة في تسوية الازمة الليبية. وهذه خطوة تأتي في سياق فكرة قمة دول الثماني الكبار الاخيرة التي جرت في دوفيل حيث أعلن المشاركون عن مساندة الانتقال السياسي الذي يعكس رغبة الشعب الليبي".