جبهة 30 يونيو: الشعب قال كلمته أن نظام فاشى وانحازت له القوات المسلحة لبدء نظام ديمقراطى أكدت جبهة 30 يونيو أن الشعب المصرى العظيم أعلن كلمته وقراره وما حدث تحقيق للإرادة الشعب وليس انقلاب عسكرى كما يروج البعض، مضيفين أن مصر تبدأ مرحلة جديدة فى تاريخها، وأن محمد مرسى قد اختار الإنحياز لجماعته وتقسيم المجتمع، بعد وصولهم إلى السلطة بطريقة ديمقراطية لكنهم اتجهوا إلى ممارسة سياسة الإقصاء، مؤكدين أن الشعب المصرى قرر اختيار طريق آخر لتصحيح المسار فى اتجاه الديمقراطية ولن يسمح بأن يتم استغلاله مرة أخرى.
وقالت الجبهة فى بيانها:" لقد أطاح شعبنا العظيم فى 25 يناير 2011 بديكتاتور مستبد هو حسنى مبارك، وفى 30 يونيو 2013 عاد المصريون للإحتجاج ضد الإتجاه الذى اختاره مرسى والإخوان والذى أعادنا الى نفس سياسات مبارك وحاد بمصر وثورتها عن المسار الصحيح، فعادت مصر الى عصر حكم الحزب الواحد مع محاولات التضييق على حرية التعبير عن الرأى ومحاولات وأد الاحتجاجات ضد سياسات مرسى.
وأضاف البيان بأن الاعلان الدستورى الذى أصدره محمد مرسى فى نوفمبر الماضى محاولة لاعادة انتاج نظام الاستبداد والديكتاتورية بشكل لا مثيل له، وقام بتمرير مسودة دستور أعدتها لجنة تأسيسية سيطر عليها المنتمون لتيار الاسلام السياسى، ورغم كل الاحتجاجات الشعبية الواسعة على هذا الاعلان وضد هذا الدستور لكن مرسى تجاهل كل هذه الإحتجاجات ودعا إلى حوار وطنى مفرغ من مضمونه لحفظ ماء وجهه ديمقراطيا.
وأوضحت جبهة 30 يونيو بأنه قد قدمت سلطة الإخوان قوانين تقيد حرية التجمع والتعبير وتسعى للهيمنة على القضاء والإعلام، فضلا عن التحريض المستمر ضد المعارضة والنساء وقطاعات مجتمعية مختلفة، حتى وصل الخطاب التحريضى لسلطة الاخوان علنا وفى حضور مرسى بنفسه وقيادات الإخوان والقوى المناصرة لهم فيما سمى بمؤتمر نصرة سوريا وهو ما أسفر بعد ذلك عن مقتل أربعة من المصريين على أساس الهوية بشكل طائفى بسبب انتمائهم للشيعة .
وأشارت إلى أن أغلبية المصريين يدركون أنهم أمام نظام فاشى يسعى للهيمنة والسيطرة على الدولة المصرية ويقصى المعارضة ويبتعد عن المسار الديمقراطى الذى كنا نتطلع إليه بعد ثورة يناير ، وأن سلطة الإخوان مصر إلى دولة فاشلة وسعوا لتكون مصر أرضا خصبة للجهاديين الإسلاميين، فأصبحت سيناء خارج سيطرة الحكومة، وتصاعد وجود الجهاديين فى مصر وتدفق السلاح بشكل يهدد الأمن القومى للبلاد بشكل بالغ.
وتابعت الجبهة بأنه فى ظل هذه السياسات الاستبدادية والكارثية للسلطة الإخوان كان من المستحيل بالنسبة للقوى الديمقراطية المعارضة أن تعمل من خلال النظام مع تسلط وتحكم الإخوان فى الأجهزة التنفيذية والعملية الإنتخابية ومع عدم إستقلال النائب العام ومحاولاتهم العبث بالقضاء والإعلام والمعارضة والمجتمع المدنى والتشريع مما لم يترك خيار أمامنا سوى النزول إلى الشارع وحماية الثورة وتصحيح مسارها الديمقراطى.
وأكدت الجبهة أن نزول الملايين يوم 30 يونيو إلى الشوارع والميادين لاعلان رفضهم سياسات مرسى والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة ، استمر مرسى وجماعته فى سياسة العناد وعدم الاستماع للشعب ومحاولة التشويه للمظاهرات باتهامها بانها تتبع فلول نظام مبارك وتستخدم العنف والتخريب ، موضحين أن الشعب المصرى قال كلمته، وانحازت مؤسسات الدولة لها وعلى رأسها القوات المسلحة ، لبدء بناء نظام ديمقراطى متعدد ومتنوع يشمل الجميع .
وشارك فى المؤتمر عدد من شباب القوى الثورية مثل، خالد تليمة، احمد دومة، اسراء عبد الفتاح، الغزالى حرب، لمحاولة توضح أن ما حدث هو استجابة للارادة الشعبية وليس إنقلاب عسكرى.