أكدت جبهة 30 يونيو أن مصر تبدأ مرحلة جديدة في تاريخها بعد أن اختار الرئيس المعزول محمد مرسي الانحياز لجماعته .. مشددة على أن الشعب المصري قرر تصحيح مسار ثورته في اتجاه الديمقراطية، ولن يسمح أن يتم استغلاله مرةأخرى. قال الناشط السياسي أحمد دومة - الذي ألقى بيان الجبهة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الإثنين تحت عنوان (ثورة لا انقلاب): "لقد أطاح شعبنا في 25 يناير 2011 العظيم بديكتاتور مستبد هو حسني مبارك، وعادالمصريون في 30 يونيو 2013 للاحتجاج ضد الاتجاه الذي اختاره مرسي والإخوان والذي أعادنا إلى نفس سياسات مبارك، فعادت مصر إلى عصر حكم الحزب الواحد ومحاولات وأد الاحتجاجات ضد سياسات مرسي". استطرد دومة قائلا "لقد كان الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في شهر نوفمبر الماضي محاولة لإعادة إنتاج الاستبداد والديكتاتورية بشكل لا مثيل له، وقام بتمرير مسودة دستور أعدها المنتمون لتيار الإسلام السياسي وبرغم كل الاحتجاجات الواسعة ضد هذاالإعلان الدستوري والدستور تجاهل مرسي كل هذه الاحتجاجات ودعا إلى حوار وطني مفرغ من مضمونه". أوضح أن الإخوان قدموا قوانين تقيد حرية التجمع والتعبير وتسعى للهيمنة على القضاء والإعلام، فضلا عن التحريض المستمر ضد المعارضة والنساء وقطاعات مجتمعية مختلفة، حتى وصل الخطاب التحريضي علنا وفي حضور مرسي نفسه وقيادات الإخوان والقوى المناصرة لهم، فيما سمي بمؤتمر نصرة سوريا" مما أسفر بعد ذلك عن مقتل 4 من المصريين بسبب انتمائهم للمذهب الشيعي. وقال الناشط السياسي أحمد دومة "لقد جعلت سياسات سلطة الإخوان أغلبية المصريين يدركون أنهم أمام نظام يسعى للسيطرة على الدولة المصرية ويقصي المعارضة، كما حولت سلطة الإخوان مصر إلى دولة فاشلة وسعوا لتكون مصر دولة خصبة للإرهابيين والجهاديين الإسلاميين، وأصبحت سيناء خارج سيطرة الحكومة المصرية، وتدفق السلاح بكل ما يهددالأمن القومي للبلاد بشكل بالغ". أكد دومة أنه في ظل هذه الأجواء، كان من المستحيل بالنسبة للقوى المعارضة أن تعمل من خلال النظام بسبب تسلط الإخوان، فلم يجدوا خيارا أمامهم سوى النزول إلى الشارع لحماية الثورة وتصحيح مسارها الديمقراطي. تابع دومة قائلا "حينما نزل إلى الشارع ما يزيد على 30 مليون مصري لإعلان رفضهم لسياسات مرسي استمر الرئيس المعزول مرسي وجماعته في سياسة العناد وعدم الاستجابة للشعب ومحاولة تشويه المظاهرات، باتهامها بأنها تتبع فلول نظام مبارك، وقد قال الشعب المصري كلمته وانحازت مؤسسات الدولة لها، وعلى رأسها القوات المسلحة لبدء بناء نظام ديمقراطي متعدد ويشمل الجميع وسيستفيد شعبنا جيدا ولن يسمح بتكرار أخطائه".