ب يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدة اليوم نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، وكذلك الأمير بندر بن سلطان مدير جهاز الاستخبارات العامة، حيث يجري محادثات لتنسيق الدعم للمعارضة السورية. نيودلهي: توجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء إلى السعودية آملاً بتنسيق الدعم لمسلحي المعارضة السورية وسط مخاوف من أن يؤدي طول امد الحرب الاهلية إلى تقوية المتطرفين. وسيمضي كيري بضع ساعات في جدة، حيث يجري محادثات مع مسؤولي السعودية التي تقدم دعمًا للمعارضة السورية في مواجهة الرئيس السوري بشار الاسد. ويتحفظ الرئيس الاميركي باراك اوباما عن القيام بتدخل اميركي اكبر في نزاع يأخذ تدريجيًا بعدًا طائفيًا لكنه تعهد بدعم مسلحي المعارضة بعدما خلص إلى أن الاسد تجاوز الخط الاحمر واستخدم الاسلحة الكيميائية. وعبر اعضاء في الكونغرس الاميركي في مجالسهم الخاصة عن قلقهم من أن تزيد السعودية وقطر دعمهما للمقاتلين السنة المتشددين في سوريا في حال تركت الدول الغربية فراغًا. وقال كيري خلال مؤتمر لمجموعة اصدقاء سوريا السبت في الدوحة إن الولاياتالمتحدة وشركاءَها سيعززون الدعم العسكري لمسلحي المعارضة السورية رغم أنه لم يحدد الطبيعة الدقيقة للمساعدة. وفي مقابلات قبل مغادرته إلى جدة، امتنع كيري عن التطرق إلى القلق حول الدعم المحتمل لمتشددين لكنه اعتبر أنه من الضروري تقوية المعارضين المعتدلين لمنع انتصار الاسد. وقال كيري لشبكة "سي بي اس نيوز" من نيودلهي "اذا لم تقم الولاياتالمتحدة بشيء ولم يفعل العالم شيئًا، حينئذ ستصبح سوريا في وضع أسوأ مما هي فيه الآن". واعتبر كيري أن السيناريو الأسوأ في سوريا سيكون "تفككًا كاملاً واستيلاء متطرفين ومتشددين على اسلحة كيميائية، وان تكون لهم حرية استخدامها كأساس لبدء تنفيذ عملياتهم مجددًا ضد الغرب والولاياتالمتحدة". ودعا كيري إلى زيادة الدعم للمعارضة السورية متهماً ايران "بتدويل" النزاع عبر الدور المتزايد في الحرب لمقاتلي حزب الله الشيعي اللبناني. وشدد كيري على أن الولاياتالمتحدة لا تسعى بالضرورة إلى انتصار مسلحي المعارضة وانما تريد تصعيد الضغط على الاسد إلى أن يوافق على مفاوضات سلام كما حددها مؤتمر جنيف السنة الماضية. وكانت روسيا، الداعمة لنظام الاسد، انضمت إلى الولاياتالمتحدة في دعم اتفاق جنيف. وسيلتقي كيري في جدة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، وكذلك الامير بندر بن سلطان مدير جهاز الاستخبارات العامة. وسيتوجه كيري بعد ذلك إلى الكويت كما يزور لاحقًا الاردن لبحث عملية السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ويتوجه كيري إلى المنطقة في ختام زيارة استغرقت ثلاثة ايام إلى الهند، حيث تعهد بالعمل على تقوية العلاقات بين اكبر ديموقراطيتين في العالم.