توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري،الثلاثاء، إلى السعودية لإجراء محادثات مع مسئولين كبار بشأن قضايا عدة، على رأسها دعم المعارضة المسلحة في سوريا. وسيمضي كيري بضع ساعات في جدة حيث سيلتقي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان مدير جهاز الاستخبارات العامة الذي كان سابقا سفيرا في الولاياتالمتحدة. وخلال مقابلات صحفية أجراها وزير الخارجية الأميركي قبل مغادرته إلى جدة، قال: "إذا لم تقم الولاياتالمتحدة بشيء ولم يفعل العالم شيئا، حينئذ ستصبح سوريا في وضع أسوأ مما هي عليه الآن". واعتبر كيري أن السيناريو الأسوأ في سوريا سيكون "تفككا كاملا وتمكن متشددين من الاستيلاء على أسلحة كيمياوية وأن تكون لهم حرية استخدامها أساسا لبدء تنفيذ عملياتهم مجددا ضد الغرب والولاياتالمتحدة". ودعا إلى زيادة الدعم للمعارضة السورية متهما إيران "بتدويل" النزاع عبر تدخلها في الأحداث الجارية بسوريا. وشدد كيري على أن بلاده لا تسعى بالضرورة إلى انتصار مسلحي المعارضة وإنما تريد تصعيد الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد ليوافق على مفاوضات سلام كما حددها مؤتمر جنيف السنة الماضية. ويتحفظ الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن القيام بتدخل أكبر في النزاع بسوريا، لكنه تعهد بدعم مسلحي المعارضة بعدما خلص إلى أن الأسد "تجاوز الخط الأحمر واستخدم الأسلحة الكيمياوية". وكانت روسيا، الداعمة لحكومة الأسد، انضمت إلى الولاياتالمتحدة في دعم اتفاق جنيف، دون أن توافق على دعم المعارضة السورية. أما المحطة المقبلة في جولة كيري، فستكون في الكويت التي سينطلق منها إلى الأردن لبحث عملية السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويتوجه كيري إلى المنطقة في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى الهند حيث تعهد بالعمل على تقوية العلاقات بين البلدين.