بحضور محافظ أسوان إسماعيل عطية والقيادات الدينية والأمنية والسياسية والشعبية والتنفيذية، إحتفلت محافظة أسوان بليلة النصف من شعبان ، وذلك بمسجد الحاج حسن عقب صلاة العشاء ، وقد تضمن برنامج الاحتفال تلاوة آيات من القرآن الكريم ألقاها الشيخ عبد الرسول محسب مدير إدارة أوقاف أسوان ثم ألقي الشيخ جابر يوسف " وكيل وزارة الأوقاف" بأسوان كلمة حول الدروس المستفادة من هذه المناسبة التي لها مكانتها عند الأمة الإسلامية ، وخاصة أن ليلة النصف من شعبان تعبر عن حدثين إحداهما تاريخي وهو تحويل القبلة من المسجد الأقصي إلي المسجد الحرام ، والأخر حدث إيماني لتثبيت رسالة الإسلام
مشيراً إلي أنها جاءت نزولاً علي رغبة سيدنا محمد " ص " والتي شهدت تأييداً سماوياً وإلهياً حيث يتجلي في قوله تعالي " لنولينك قبلة ترضاها " صدق الله العظيم وهي التي جاءت بعد مرور حوالي 17 شهر من توجهه وأصحابه نحو المسجد الأقصي .
وأضاف " يوسف" بأن ليلة النصف من شعبان تأتي مرضاة لرسولنا الكريم من الله عزوجل ليرد بذلك علي أعداء الله من السفهاء والذين حاولوا إثارة الغط والتشكيك في العقيدة كعادة المرجفون والحاقدون ، لافتاً إلي أنها تعتبر من أهم الليالي الإيمانية التي يقبل فيها الدعاء من الجميع باستثناء المشرك أو المشاحن ، ولذا فإن الشيطان يسعي دون ذلك من خلال نشر العداوة والبغضاء والحقد بين الناس وهو الذي يتطلب منا اليقظة والحذر لتحقيق التماسك والتراحم والحب
وطالب " يوسف " قوي المجتمع بتوعية المواطنين بالوقوف صفاً واحداً ضد محاولات زعزعة الجبهة الداخلية وبث روح الفرقة والتشتت ، وخاصة في ظل الفترة الحالية التي يعيشها جموع الشعب المصري بعد نجاح ثورتهم المجيدة في 25 يناير ، مؤكداً علي أن ذلك سيساهم بدوره في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للمجتمع والنهوض به وحمايته من الانجراف نحو الهاوية .
واختتم برنامج الاحتفال بليلة النصف من شعبان بإلقاء تواشيح وابتهالات دينية للشيخ خالد الدسوقي عكست المعاني السامية لهذا الحدث التاريخي لتحويل القبلة ودوره في تثبيت الرسالة الإسلامية الخالدة .