صرح وزير التموين والتجارة الداخلية، باسم عودة، بأن هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، وافق على إضافة سلعتي «المكرونة والفول» إلى البطاقات التموينية مجانا بمناسبة شهر رمضان، موضحا أن المكرونة ستكون من إنتاج شركة «كوين» التابعة للقوات المسلحة.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، الخميس، أنه سيتم طرح مناقصة لتوريد 18 ألف طن فول و15 ألف طن مكرونة، لافتا إلى أنه اعتبارا من السبت المقبل تبدأ المرحلة الخامسة من حملة «أفضل منتج لأكرم شعب» ستقدم تخفيضات تصل إلى 15% ولمدة أسبوعين.
وتشارك في الحملة الشركات الغذائية الكبرى التي تمثل القطاع الخاص، وسيكون طرح السلع من خلال المجمعات الاستهلاكية والشوادر وعبر أسواق متنقلة تصل للأحياء الشعبية.
وتابع: إنه سيتم طرح السلع الغذائية الأساسية للمصريين من سكر، زيت، فول، عدس، بيض، لحوم، دواجن فضلا عن طرح كميات كبيرة من الأسماك.
وأعرب «عودة» غضبه الشديد من سؤال ل«المصرى اليوم» حول خطة الوزارة لمواجهة مظاهرات إسقاط النظام فى 30 يونيو، وسبل توفير السلع الرئيسية للمواطنين في حال تصاعد موجات الغضب الشعبي.
ورفض وزير التموين التعليق خلال مؤتمر صحفى عقد، الخميس، بمقر الوزارة، على حالة الصراع السياسى الموجودة على الساحة، واكتفى بالقول: «هنا ليس مكان للحديث عن الصراع السياسي»، وأمام إصرار «المصرى اليوم» على ضرورة إجابة الوزير، لكون عمليات الرقابة وتوفير السلع الرئيسية في هذا اليوم من صميم عمل الوزارة التموين، قال: «أنا على استعداد للإجابة عن أي سؤال من خلال موقعي السياسي والحكومي، ونحن كوزارة تموين لسنا طرفًا في أي صراع سياسي على الساحة، وهمنا الوحيد هو توفير احتياجات المواطنين سواء يوم 30 يونيو أو غيره من الأيام فهى مسؤوليتنا».
واستكمل: «لن نتدخل في أي شد وجذب سياسي، وتوفير احتياجات المواطنين هو دورنا الرئيسي، وأن الوزارة جاهزة لهذا اليوم بخطط عديدة، وأن المخزون الاستراتيجى بالمحافظات يكفى كافة احتياجات المواطنين، لافتًا إلى أن وضع الوقود فى مصر حاليا هو الأفضل».
جدير بالذكر أن الحكومة جهزت هدية للمواطنين خلال شهر رمضان هى عبارة عن 18 ألف طن فول، و15 ألف طن مكرونة سيتم توزيعهم على المواطنين بالمجان، نافيا وجود زيادة فى اسعار السلع التموينة او أنقاص لأى من أوزانها، علاوة على تخفضيات تصل إلى 15% على 20 سلعة غذائية منها الجبن والألبان والبيض بداية من يوليو المقبل.
وأوضح أنه لأول مرة لا توجد أزمة بوتاجاز فى مصر، نتيجة رؤية الحكومة في تحديد مواعيد الاستيراد من الخارج، لافتًا إلى أن الحكومة بجانب المخزون الاستراتيجي الموجود لديها من البوتاجاز، يوجد لديها 4 شحنات بمينائي الإسكندرية والسويس بحمولة 36 ألف طن تكفى احتياجات البلاد.
وأكد أنه لا توجد في مصر أزمة سولار، وأن ما يحدث عبارة عن نقص في بعض الأماكن، وقال إن الأزمة توجد فقط في 4 محافظات هي الشرقية ودمياط والفيوم وبنى سويف، وهو ما أغضب الحاضرين قائلين له: «أنظر للشارع يا سيادة الوزير».
وأكد أن الحكومة لن تتراجع عن تطبيق نظام نقل المواد البترولية ب«الكروت الذكية من مصانع التعبئة إلى المحطات بالرغم من اعتراض عدد من محطات التعبئة»، مشيرًا إلى أن «الفترة الحالية تشهد أفضل وضعًا للسلع الأساسية خلال شهور الماضية، وإننا دخلنا في إحتياطي لمدة 6 شهور في الفول والعدس»، مؤكدًا أنه «سيكون هناك تنسيق مع محافظ البنك المركزى الفترة المقبلة»، لافتًا إلى شهر يونيو الجاري شهد لأول مرة تراجعًا فى مؤشر التضخم.
ولفت إلى أن الحكومة ستفتح الشهر المقبل باب الحصول على بطاقات التموين إليكترونيًا من خلال موقع تحديث بطاقات التموين، وأن الحكومة خلال الموسم الحالى لتوريد القمح استلمت 3.561 مليون طن من المواطنين، بنسبة أعلى من العام الماضى بنحو 150 الف طن.
وأضاف أنه تم صرف 9.1 مليار جنيه للمزارعين فورًا مقابل عمليات التوريد، لافتًا إلى أن الوزارة رصدت خلال موسم القمح الماضي نحو 500 ألف طن ما بين أقماح قديمة أو مستوردة تم توريدها بالمخالفة للقانون من أجل التلاعب وتحقيق مكاسب مادية، وعندما تم سؤاله لماذا لم يتم تحويل القائمين عليها للنيابة، قال: «لا توجد أوراق وإنما هي تقديرات لا يمكن تحديدها بشكل فعلي، خاصة في ظل الشون الترابية وقلة عدد المراقبين، وأنه في حال توافر المستندات سيتم احالتها للنيابة».
وأشار إلى أن الوزارة ستبدأ الجولة الخامسة من مبادرة « أفضل منتج لأفضل شعب» التى بدأت أول جولاته 23 يناير الماضى، خلال أيام.