فى واقعة مستفزة للرأى العام المصرى سافر المستشار عبدالمعز ابراهيم الذى اصدر أوامره برفع الحظر عن المتهمين الامريكان وطلب بمكالمته التليفونية الشهيرة من القاضى المنوط بالقضية ان يرفع الحظر او يتنحى ثم خرج بعدها بتصريحات يمس فيها كرامة القاضى وابنه يسافر عبدالمعز إلى نيروبى متحديا الأزمة .. ويعلق بعض المحللين على سفره بانه للهروب من الأزمة ومواجهة زملاؤه الثائرين لكرامة القضاء , أو مكافاة له من " العسكرى " على تحمله اللوم والهجوم فى موضوع التمويل وتنفيذه لاوامرهم ضاربا عرض الحائط بالقانون والضمير وكرامة الوطن..! ويردف المحللون أنه لا يجوز لاى قاض السفر إلا بتصريح من وزارة العدل التى لابد قد نسقت مع العسكرى لإبعاد المستشار محاولة منها لإخفاء الوجوه المثيرة للقضية وابعادا له عن الإحتكاك بزملائه القضاة و وسط صمت العسكر المريب تجاه كل الإنتقاد والاتهامات لهم من قبل كل جهات الشعب كما نشر موقع الوطن فكان إبعاد المستشار المذكور والصمت التام جزءا من استراتيجيتهم لغمتصاص الغضب واحتواء الفضيحة معولين على هدوء ثورة الناس ونسيانهم وربما التخطيط لكارثة تنسى الناس تلك الفضيحة التى وضعت كرامة مصر فى التراب بحسب تعليق الكثير من القضاة ونواب الشعب وبعض المرشحين للرئاسة . وعليه فقد غادر مطار القاهرة الدولى فجر اليوم الأحد , علي الخطوط الكينية المتجهة إلي نيروبي وبدون ذكر لأسباب هذا السفر..! وقد رافق عبد المعز المستشار يسري عبد اللاه رئيس محكمة بوزارة العدل وطارق سعد مدير برنامج بوزارة التنمية الإدارية والمهندس هشام رأفت وخالد مصطفي استشاري نظم ومحمد مصطفي أخصائي مشروعات والعقيد محاسب كامل مصطفي بالإدارة العامة للانتخابات والنقيب سامح مختار. ووصل "عبد المعز" والوفد المرافق له مطار القاهرة فى الساعات الأولى من صباح اليوم، وكان فى استقبالهم مندوب مراسم وزارة العدل والعلاقات العامة شركة ميناء القاهرة الجوى لإنهاء إجراءات السفر .