قال الدكتور مصطفى حجازى المفكر المصرى أن تداعيات تظاهرات 30 يونيو التى ستعبر عن حجم الغضب الذى يشعر به الشعب المصرى بدأت منذ اللحظة الاولى لوجود مرسى فى الحكم، مؤكدا وجود العديد من الفصائل داخل الشعب المصرى التى كان لديها العديد من التخوفات من وصول مرسى للحكم ، الا ان البعض حاول التغلب على تخوفاته وأيد مرسى وطالب بان تعطى له الفرصة لكى ينجز ويحقق متطلبات الدولة. وأضاف حجازى فى حواره والاعلامى محمود سعد ببر نامج " آخر النهار" أن المصريين كان لديهم اعتقاد دائم بان حكم التيارات الدينية سيكون أفضل فى جميع الاحوال ممن حكموا مصر من الطغاة، معلقا بقوله: " أعذار المصريين فى تأييدهم لمرسى بنيت على نظرية اعتقادية لدى المصريين بان الاخوان ناس بتوع ربنا " .
وأكد أن حالة حالة الاستعلاء والاستعداء التى يتعامل بها الاخوان المسلمين والرئيس مرسى مع المصريين كانت سببا فى تأجيج الاحتجاجات وتزايدها فى 30 يونيو القادم، مضيفا أنهم يرون كل من لا يرضى عن حكم مرسى وكأنهم التتار مؤكدا أن حالات الاستعلاء من جانب الاخوان ورئيسهم قد تكررت لآكثر من مرة ولن يستطيع الشعب المصرى أن يعطى لمرسى الفرصة مرة ثانية .
وأوضح حجازى أن الرئيس مرسى موجود فى السلطة بالاسم فقط وليس له أى أثر فى الشارع المصرى فلن يستطيع أن يحرك قضايا ومشكلات وهموم المصريين الى الأفضل ، مؤكدا أن الصراع الذى تشهده الدولة فى الفترة الحالية لا يكمن فى كونه صراع بين تسارع الاحزاب والقوى السياسية على الحكم، وإنما هو صراع بين طموحات الشعب وما حدث له بالماضى .
ولفت إلى أهمية تداعيات مظاهرات 30 يونيو والتى تشير الى أن المصريين بعد أن أسقطوا دولة المماليلك لن يقبلوا بأن تعود للحكم مرة أخرى لكى تتداول السلطة بين جماعة مغلقة ويقف الشعب متفرجا، مؤكدا انه لا يمكن التعامل مع الشعب على أنه مصدر جباية وليس مصدر رعاية.
واضاف حجازى أن خطاب مرسى الأخير كان أشبه كثيرا بالخطاب الأخير لمبارك، مؤكدا أن مرسى تحدث فى خطابه عن الشعب المصرى وكأنه هو وجماعته من فصيل آخر ولا ينتمى لهذا الشعب بصلة وهو نفس ما فعله مبارك من قبله فى خطابه الاخير عن شهداء ثورة يناير.