تسود حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين أبناء محافظة بنى سويف، بمختلف مراكزها السبعة ، بسبب الإنقطاع المتكرر للكهرباء، بحجة تخفيف الأحمال، ليلاُ ونهاراً فضلًا عن الانقطاع التام في عدد من القرى والعزب.
فى البداية يؤكد ممدوح فتحى " أخصائى إجتماعي" ، أن انقطاع الكهرباء يتسبب في تلف العديد من الأجهزة الكهربائية الموجودة بالمنازل، بالإضافة إلى الإضرار بمصالح المواطنين، خاصة في الأفراح التي تقام يومي الأربعاء والخميس، الأمر الذي يتسبب في إخفاء فرحة تلك الأفراح والتسبب في فساد كميات كبيرة من اللحوم بسبب درجة الحرارة المرتفعة.
وأضاف أن هناك شكاوى كثيرة تم تقديمها إلى المسئولين بالكهرباء يتضررون فيها من الانقطاع المتكرر للتيار، إلا أن المسئولين بالكهرباء لا يستجيبون، مشيرين إلى أن معظم حالات انقطاع الكهرباء تسرى على القرى فقط دون المدن.
ويقول "وائل سيد موظف بالتعليم" سئمنا من انقطاع التيار المستمر ولا نعلم ماذا نفعل ، على الرغم من أننا ندفع فواتير كهرباء باهظة علي تيار منقطع فكيف هذا؟.
وتشير سعدية عويس " ربة منزل" إلي أن الأجهزة الكهربائية تتعرض للتلف بسبب استمرار انقطاع التيار، ونحن بسطاء لا نتحمل أي مصروفات إضافية لإصلاحها فلا بد من مراعاة ذلك من قبل المسئولين.
ويشير محمد بكري (" " مدرس" نحن علي أبواب شهر الرحمة والمغفرة والمفروض العمل علي حل هذه الأزمة قبل شهر رمضان لأن الناس تخرج للعمل في نهار رمضان في ساعات الحر، وتعود لتجد التيار منقطعا.
ومن جانبه ناشد المستشار "ماهر بيبرس" محافظ بني سويف المواطنين العمل علي ترشيد استهلاك الكهرباء وخاصة أجهزة التكييف والسخانات الكهربائية وتركيب اللمبات الموفرة للطاقة وتوزيع الأعمال المنزلية الأقل أهمية بعيدًا عن فترات الذروة ولفت إلي بعض الدراسات التي تقوم بها الدولة للاستفادة من الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء.
قد عقد المحافظ اجتماعا موسعا ضم اللواء "محمد عزت" السكرتير العام الجديد والعميد "أحمد رأفت" السكرتير العام المساعد ورؤساء المدن السبع ومديري المصالح الخدمية بالمحافظة لمناقشة كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء ومواجهة انقطاع التيار الكهربائي والتي تتجدد مع بداية موسم الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك.
وشدد "بيبرس" علي ضرورة وضع خطة متكاملة لترشيد استهلاك الكهرباء في المحافظة بمراكزها السبعة من خلال حملات التوعية المستمرة عن طريق دور العبادة من مساجد وكنائس بالإضافة إلي توزيع النشرات وقيام الفنيين بالتوجه إلي قصور الثقافة والمدارس ومراكز الشباب في المدن والأحياء لتوعية الأهالي والشباب بخطورة إهدار الطاقة وما يمثله ذلك من عبء كبير علي الدولة مؤكدا أهمية دور منظمات المجتمع المدني في رفع وعي المواطن.
وقال المهندس "أحمد قرني" ممثل قطاع الكهرباء ، أن هناك بعض المحطات الجديدة دخلت الخدمة لزيادة الطاقة علي الشبكة الموحدة لمواجهة الاستهلاك في شهري يوليو وأغسطس والذي يتزامن مع شهر رمضان وزيادة درجات الحرارة ، مشيراً إلي أن المحافظة قد أدخلت معظم المغذيات في القرى والمدن لتوزيع جدول تخفيف الأحمال وتطبيق النظام الجديد للتحكم الزمني للإضاءة العامة لأعمدة الكهرباء في الشوارع لمحاولة تخفيف الأحمال وتقليل فترة الانقطاع إلي أقل حد ممكن.